رحمى بكير وأبو شعيرة يطالبان بالإفراج عن معتقلى المحافظة غير المتورطين فى الإرهاب حسام رفاعى يريد إعادة محكمة شمال سيناء إلى العريش.. وسلامة الرقيعى: تكثيف مشروعات التنمية الزراعية واستصلاح الأراضى تبقى سيناء الشغل الشاغل لمصر كلها، كمنطقة حدودية تعانى من الإرهاب وضعف التنمية معًا، الرئيس عبدالفتاح السيسى التقى بعدد من مشايخ القبائل ونواب البرلمان، بسيناء، استجابة لطلبهم بلقاء منفرد مع الرئيس ل10 دقائق، لعرض مشكلات مواطنى سيناء، حيث التقى الرئيس 7 من نواب سيناء، بمقر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية. اللقاء الفجائى، الذى دار بين الرئيس ونواب سيناء، الأسبوع الماضى، عقب مؤتمر الإعلان عن مشروع استكشاف واستخراج الرخام من 4 جبال بسيناء، شمل عدة قضايا شائكة، على رأسها الإفراج عن المعتقلين من شباب سيناء، الذين لم يتورطوا فى أعمال إرهابية، ولم يثبت انضمامهم لأى جماعات إرهابية، وفقًا لما قاله النائب رحمى بكير، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء عن دائرة العريش ل«الصباح»، عقب انتهاء الاجتماع المغلق. وأضاف بكير «الرئيس أكد على اتخاذ الإجراءات الكاملة للإفراج عن المعتقلين غير المتورطين فى أى قضايا، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لافتًا إلى مطالبة أحد النواب بوعد من الرئيس بذلك، وهو ما أثار حفيظة الرئيس، قائلًا «أحد النواب قال للرئيس ادينا وعدًا، وهذا الطلب خلى الجو سخن، واعتذرنا للرئيس بعدها، والحقيقة هو سمع لينا». كما طالب النائب حسام رفاعى الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضرورة التدخل العاجل لإعادة محكمة شمال سيناء إلى مدينة العريش، التى تم نقلها إلى الإسماعيلية، حرصًا على مصالح المحامين والمتقاضين. اللقاء المغلق، ناقش أيضًا مشروعات التنمية الزراعية فى سيناء، ومشروعات استصلاح الأراضى، حيث أكد النائب سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، أنه طالب الرئيس خلال الاجتماع بتكثيف برامج استصلاح الأراضى والتنمية فى سيناء، وإحياء مشروع تنمية سيناء، الذى يشمل استصلاح 400 ألف فدان فى مناطق متفرقة فى سيناء، مؤكدًا أن هذا المشروع الدعامة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء، والانطلاقة الكبرى نحو إعادة توزيع السكان على صحراء مصر الشاسعة والغنية بخيراتها. وشكر النائب جازى سعد عضو مجلس النواب عن وسط سيناء، الرئيس على تمثيل وسط سيناء فى البرلمان، وطالبه بحل مشكلة مياه الشرب، بتوصيل المياه إلى القرى. ووفقًا لما قالوه النواب ل«الصباح»، فإن «الرئيس أكد على اتخاذ الإجراءات الكاملة لحل أزماتهم والعمل على تعمير سيناء، مبرزين مطالبته بالعمل المشترك لتحقيق التنمية فى سيناء، تأكيده على أن السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب فى سيناء هو تعميرها، وبث الطمأنينة فى نفوس مواطنيها. ووجه الرئيس حديثه لشيوخ قبائل سيناء ومسئولى شركة مصر/ سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار، التى تقوم بمشروع استخراج الرخام، بضرورة التعاون لتوفير فرص عمل جديدة لأهالى سيناء، قائلًا «أحنا جايين نقول لأهل سيناء ومصر مش هنسيب حتة أو منطقة غير لما نجرى عشان نشتغل ونعمر فيها، ونوفر فيها فرص عمل، لكن الوقت حاسم ويحتاج الإسراع، ولازم الناس تلاقى الحياة تغيرت، علشان تحس بالأمان». هذه العبارات التى وجهها الرئيس بحسم إلى شيوخ قبائل سيناء، دفعت أحد شيوخ القبائل خلال عرض تفاصيل المشروع يقف قائلًا «سيناء وأهالى سيناء أمانة فى رقبتك ياريس»، ليرد الرئيس عليه «ادونى ميعادًا أجيلكم فيه فى مناطق الإنتاج لأشاهدها». الشيخ إبراهيم المرجانى، رئيس شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار، قال «القوات المسلحة ترفع رايات البناء والتعمير فى سيناء بعدما حققت التحرير فى حرب أكتوبر»، موجهًا حديثه للرئيس خلال المؤتمر: «نعدكم أن نكون على قدر التحديات، وأحب أن أقول كلمة من القلب، إننا نحن أهالى سيناء نعاهد أن نحارب بكل قوة الفكر المتطرف والتكفيرى، والإرهابيين مجرد بقايا حاليًا». محمد درغام، القيادى فى شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار، قال «هناك استثمارات ب1.5 مليار جنيه لإنشاء 4 مصانع لتصنيع الرخام»، لافتًا إلى أن «الجبال التى سيستغلها المشروع هى جبال «سحابة، ويلق، والمغارة، والخاتمية». وأضاف درغام «تم الانتهاء من الاستكشاف، وبدأنا فى الاستخراج ليتم العمل فى جبل سحابة، وسيتم تدشين باقى المصانع للعمل خلال الفترة المقبلة»، ليقاطعه الرئيس السيسى: «يعنى إيه الفترة المقبلة؟»؛ ليرد «درغام»: «يعنى اللى تأمر بيه سيادتك». وأخذ الرئيس أطراف الحديث، حيث قال إنه التقى بمسئولى الشركة منذ أكثر من عام، وحينها أبلغوه بأن إجراءات الاستخراج تستغرق وقتًا كبيرًا، وأن لديهم 3 مليارات جنيه جاهزين لاستغلالها فى المشروع، مضيفًا: «قلتلكم خشوا فى اللى أنتم عايزينه، وهخلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية معاكم». أضاف الرئيس: «الجيش داخل فى المشروع كعامل مساعد؛ فالأمور اللى بتاخد سنين هتخلص بشكل أسرع، والأمر مفتوحًا للجميع؛ فنحن نريد المصلحة لكل الناس؛ فهدفنا التنمية للكل مش لحد بعينه». وتابع «أوعوا تفتكروا إن مكافحة الإرهاب تتم بالسلاح فقط، لكن لابد من وجود تنمية، توفر فرصة عمل وحياة لكل مواطن، ليس فقط فى سيناء ولكن فى كل مصر، والجيش معاكم جاى علشان يساعد، وهنساعد فى المعارض والتسويق والنقل، شوفوا تقدروا توفروا قد إيه.. والقوات المسلحة تكمل الباقى». وواصل الرئيس: «اللى بيشتغل بيركز فى عمله وبيته، لكن لو فضِّيته من عمله هيروح بعيد عنا».