*جلسات صلح برعاية قيادات النور بين عائلة الرخ والعنانى بالفيوم .. والإبراشى وشداد بالبحيرة .. وهدفها ضمان أصوات الناخبين *قيادى بالحزب: الوطنى الأكثر تأثيرًا فى الدوائر ونتحالف مع المختلفين معنا رغم أن حزب النور يواجه أزمات سياسية ودعاوى قضائية تطالب بحله باعتباره قائمًا على أساس دينى، لكنه يظل الحزب الأكثر فاعلية على أرض الواقع قبل معركة الانتخابات البرلمانية، يبحث عن تحالفات ويرتب للمعركة الانتخابية بكل الطرق، وتخشى الأحزاب من سيطرته على مقاعد البرلمان . حزب النور خطط لمعركة الانتخابات البرلمانية بعقد تحالفات مع العائلات فى عدة محافظات منها الصعيد ومرسى مطروح وكذلك بالإسكندرية والبحيرة والفيوم، بهدف كسب أصوات الناخبين وحصد الأغلبية فى البرلمان. «الصباح» ترصد بالأسماء عائلات تحالفت مع حزب النور قبل معركة الانتخابات، فى محافظة قنا التى تسيطرعليها ثلاث قبائل وهى الأشراف والهوارة والعرب، نجح النور فى استقطاب عائلات قبيلة الأشراف بعد أن قام بالتنسيق مع ابن الأشراف محمود معتوق، ولقاء كوادر الحزب بكبار عائلات الأشراف قبل فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية. فى حين فشل الحزب فى التنسيق مع قبيلة العرب والتى تدعم مرشحها هشام الشعينى، الذى لا يوجد بينه وبين التيارات الإسلامية توافق، حيث تردد تنسيقه مع حزب المصريين الأحرار، الأمر الذى واجهه الحزب بعقد لقاءات بالأهالى بقرى الصعيد والابتعاد عن التنسيق مع العرب. فيما استطاع الحزب فتح ثغرة بين عائلات قبائل الهوارة والمعروفة بدعمها لمرشحى الحزب الوطنى، حيث تنقسم الهوارة إلى ثلاث عائلات كبرى وهى الهمامية وأولاد يحيى والبلابيش، حيث اقترب الحزب من حسم أمر الدعم مع البلابيش بينما لا يزال الأمر غير واضح بالنسبة للهمامية وأولاد يحيى. وفى أسوان يحاول الحزب بقيادة جلال مرة استقطاب قبيلة الجعافرة، وهى إحدى أهم القبائل فى أسوان وتتحكم فى آلاف الأصوات فى ادفو وكوم إمبو وغيرها من الدوائر الأسوانية، ذات الكثافة التصويتية العالية، وكذلك قبيلة العبابدة، وذلك من خلال ترك بعض الدوائر لتلك القبائل على أن تقوم بدعم النور فى تحالف مستقبلى تحت قبة البرلمان، مع التقارب وفتح باب للعلاقات مع قبيلتى الأصولية والمغتربين، للترشح على قوائم حزب النور، أو التنسيق بعد الانتخابات كما سيحدث مع الجعافرة والعبابدة. وفى أسيوط نجح الحزب فى استقطاب عائلة القرينى وهى إحدى أكبر العائلات فى المحافظة، حيث نجح الحزب فى الحصول على دعمها لمرشحيه خلال الانتخابات، خاصة أن تلك المحافظة تتحكم فيها الجماعة الإسلامية والتى نجح حزب النور فى الحصول على دعمها أيضًا. أما مرسى مطروح وهى أهم المحافظات الحدودية والتى شهدت حالات انشقاق عن الحزب، فكان الصلح بين قبيلتى «عيت دهمان، والصريحات» بمثابة إعادة لدور حزب النور للمشهد بمرسى مطروح مرة أخرى، بينما نسق الحزب مع باقى قبائل المحافظة وهم قبيلة «السننة» حيث اختار الحزب سالم السمالوسى أحد أبناء القبيلة ليكون مرشح الحزب فى مرسى مطروح، وقبيلة القناشات، التى تنبثق عن قبيلة أولاد على الأحمر إحدى أهم قبائل المحافظة، ليضمن بذلك الحزب أصوات أهم عائلات المحافظة. وفى الإسكندرية معقل التيار السلفى والدعوة السلفية يعتمد الحزب على العائلات السلفية الموجودة بالمحافظة، ولكن هذا لم يمنع الحزب محاولة التنسيق مع عائلة طلعت مصطفى والتى تتحكم بدائرة سيدى جابر وتعد من أكبر عائلات الإسكندرية. ويسعى الحزب إلى ضم أكبر عدد من العائلات الكبيرة إلى صفة مستوى المحافظات حيث يستغل الصراعات والخلافات بين تلك العائلات لاختراقها، ويعقد شيوخ السلفيين العديد من جلسات الصلح بين العائلات المتصارعة والتى امتدت الخلافات بين بعضها إلى ثلاثين عامًا، ومنها عائلة البراهة وعيت أحويج ببرج العرب بالإسكندرية، والتى نجحت كوادر الحزب فى إنهاء النزاع بينهما، وكذلك عائلة العربى والشحات بالإسكندرية، كما تمكنت قيادات الحزب من إنهاء الخصومة بين عائلة الرخ والعنانى بالفيوم، وعائلة الإبراشى وشداد بالبحيرة، وعائلة أبو رواش وقمح بالبحيرة أيضًا، وجميعها جلسات صلح كان الهدف منه ضمان أصوات أبناء تلك العائلات ودعمها للحزب فى الانتخابات، الأمر الذى نجح النور فى تحقيقه. من جانبه كشف الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، عن قيام الحزب باختيار بعض مرشحيه من العائلات الكبرى، لضمان الحصول على الأصوات مراعيًا الشروط العامة التى وضعها الحزب التى تعتمد على الأمانة والسمعة الطيبة والإلمام بالأمور السياسية والكفاءة وغيرها من الشروط. وأضاف: أن التربيطات العائلية والقبلية ما زالت تتحكم فى عدة محافظات منها الصعيد ومرسى مطروح وسيناء، وقد راعى النور تلك النقطة من البداية، لذلك قام بالتنسيق مع عدد من العائلات وسعى للتواصل مع الجميع حتى المختلف معنا. وأكد أن الحزب الوطنى لايزال صاحب التأثير الأكبر فيما يخص التربيطات العائلية فى اختيار المرشحين، وإن لم يكن تأثيره مثلما كان فى الماضى لأنه لم يعد الحزب الحاكم الذى كان يعتمد عليه مرشحو الحزب الوطنى، وكذلك لن يكون هناك تزوير وتسويد للخانات كما كان يحدث من قبل، ولكن هذا لا يمنع أن تأثيره لايزال قوى وسط العائلات. ولفت إلى أن حزب النور ليس منفصلًا عن القبائل بل يعقد العديد من اللقاءات بين كبار شيوخ ورموز العائلات، وإن كان هذا التأثير لن يكون بنفس الدرجة فى القاهرةومحافظات الدلتا.