قال سعيد عبدالله، رئيس قطاع الاتفاقات التجارية بوزارة التجارة والصناعة، إنه لا يوجد جدول زمني أمام مساعي الدول الأفريقية لإنشاء سوق أفريقية مشتركة ، لكنه أكد في الوقت نفسه أن ما يجري اليوم في شرم الشيخ من توقيع لاتفاقية التجارة الحرة بين دول تكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث (الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا) ال26 هي نقطة بداية للوصول إلى سوق أفريقية مشتركة. وأضاف «عبدالله» في تصريحات ل«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، بشرم الشيخ، أن أزمة وسائل النقل لا تزال تشكل العائق الأساسي أمام حركة التجارة وتنقل البضائع في القارة الأفريقية وهو ما يجري التركيز على إيجاد حلول له في شرم الشيخ حاليًا.
وأوضح أن هناك بعض الدول الأفريقية تحتاج إلى استخدام أكثر من وسيلة تنقل للوصول إليها، وهو ما يمثل عبئًا كبيرًا أمام حركة التجارة، خاصة الدول الأفريقية الحبيسة، مشيرًا إلى أن الخطوة التي تبنتها مصر بإنشاء طريق دولي يربط بين القاهرة ومدينة كيب تاون الجنوب إفريقية يعد إنجازًا غير مسبوق أمام القضاء على أزمات النقل في أفريقيا.
وتوقع «عبدالله» الانتهاء من افتتاح الطريق العام المقبل أو الذي يليه على أقصى تقدير، كاشفًا عن أن تمويل الطريق العملاق جاء من خلال البنك الدولي والبنك الأفريقي ومنظمات دولية.
وأكد «عبدالله» أنه لا يوجد أزمات داخل قاعات التفاوض في شرم الشيخ، وأن ما أثير أمس حول اعتراضات من ممثلي جنوب أفريقيا وأنجولا أمر غير صحيح بالمرة، وأن كل ما حدث تمثل في خطأ كتابي من سكرتارية المؤتمر، حيث تم كتابة 2014 على أحد البنود بدلا من 2015 وهو ما طلبت جنوب إفريقيا تعديله، فيما طلبت أنجولا الحصول على نسخة من جدول الأعمال باللغة البرتغالية وليس الإنجليزية.
كما أكد على أن المفاوضات جرت بشكل توافقي بين جميع الدول ال 26 الأعضاء بالتكتلات الثلاث، وأن مشاركة هذه الدول هو تأكيد على رغبتها في استكمال هذا المشروع الكبير الذي سيعود بالنفع على أفريقيا ككل والجميع يود أن يكون طرفا فيه.
وأوضح أن سريان وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين دول تكتلات الثلاث يتطلب بحد أدني موافقة وتصديق 14 برلمانا من برلمانات الدول ال 26 المشتركة في التكتلات.