*كان يراقب المصالح الحكومية لينتقى ضحيته وينتظر وصولها إلى منطقة نائية ليغتصبها ويستولى على متعلقاتها نشأ «محمود» فى بولاق الدكرور، ولم يجد فى هذا الحى الفقير ما يغريه بالبقاء، كان يبحث عن فرصة للثراء السريع، وحين اشتد عوده، هجر منزل والده، وقرر اللحاق بركب المسجلين خطر، السرقة كانت هى بوابته للحصول على المال السهل، وتعلم كيف ينفقه بشكل أسهل، على الساقطات وجرعات الكيف، ومن باب توفير النفقات، قرر تعديل نشاطه ليجمع بين السرقة والاغتصاب فى جريمة واحدة، وتكرر السيناريو 12 مرة قبل أن يتم القبض عليه. يقول «محمود»: كنت أستدرج الضحايا بمدينة 6 أكتوبر لسرقة متعلقاتهن الشخصية، واغتصابهن، كنت أحصل على الأموال والمجوهرات التى يمتلكنها، وأحصل على المتعة من خلال اغتصابهن، وكنت لا أقوم بهذه الجرائم سوى مرة واحدة كل أسبوع، أختار الضحية من أمام إحدى المصالح الحكومية، وأنتظر حتى تقترب من مكان ناءٍ، بعدها أقوم بتهديدها، ثم سرقتها واغتصابها. اعترافات «محمود» تشير إلى أنه نشأ فى حوارى بولاق الدكرور، وترك أسرته منذ أن اشتد عوده، وتحول إلى بلطجى بمعاونة عدد من المسجلين خطر، وبعد أن تعددت جرائمه، وأصبح ملاحقًا من الشرطة وسكان الحى الشعبى الذى نشأ فيه، قرر الهروب إلى مكان جديد، واستأجر شقة فى دور أرضى بأحد عقارات مدينة 6 أكتوبر، ومن هناك بدأ نشاطه الجديد فى سرقة الشقق.. ليلًا، وكان ينفق حصيلة المسروقات على جلسات الكيف والعلاقات الجنسية مع فتيات الليل، وسرعان ما كانت الأموال تنفد، لذا قرر تعديل نشاطه، وممارسة السرقة بالإكراه، وكان يختار ضحاياه من النساء، لأنهن الفريسة الأسهل من وجهة نظره، وبمرور الوقت، انتبه إلى أن حصيلة هذه السرقات تذهب إلى فتيات المتعة، فاختار أن يحصل على هذه المتعة دون أن يدفع ثمنها. يقول «محمود»: كنت أنتظر خروج الموظفات من إحدى المصالح الحكومية بمدينة أكتوبر، أراقبهن وأختار الضحية، ثم أتتبعها إلى أن تصل إلى مكان ناءٍ، بعدها أتوجه إليها، وتحت تهديد السلاح، تكون مجبرة على تسلم متعلقاتها من الأموال والمشغولات الذهبية، بعدها خطر ببالى فكرة الاغتصاب، فكنت أسرق الضحايا، ثم أغتصبهن، وحتى لا يحررن بلاغات ضدى، كنت أصورهن عرايا، وأهددهن بفضحهن فى حال توجهن إلى الشرطة. يدعى «محمود» أن بعضا من ضحاياه كن يتجاوبن معه خلال اغتصابهن، وهو ما شجعه على تكرار سيناريوهات الاغتصاب والسرقة، وكل أسبوع كان يبحث عن ضحية جديدة، ووصل عدد الضحايا إلى 12 سيدة، كلهن تقدمن ببلاغات ضده، إلى أن تم القبض عليه. وكان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى العديد من البلاغات التى حررتها السيدات، وكلهن يتهمن شخصًا مجهولًا باغتصابهن، والحصول على مصوغاتهن، وتطابقت أقوالهن حول مواصفاته، فتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب تلك الوقائع «محمود. ع»، 31 سنة، عاطل، وتم ضبطه، وبمواجهته اعترف المتهم أمام عبد العزيز عثمان، وكيل أول النيابة، بالتهم المنسوبة إليه، وقال إنه كان يختار ضحاياه من بين السيدات ويتابعهن ويراقب تحركاتهن حتى يصلن إلى مناطق نائية، بعيدة عن أعين الناس فينقض عليهن. كما اعترف المتهم فى التحقيقات بارتكاب عدة سرقات، شملت هواتف محمولة ومشغولات ذهبية، وكان يهدد ضحاياه بالإيذاء إذا ما أبلغن عنه الشرطة.