*الدرامسى يتهم نائب رئيس الدعوة بتفتيت الكيان الدعوى لتحقيق أطماعه السياسية *الخضيرى: فتح باب السياسة على مصراعيه مما جلب على الدعوة تلك الخلافات كشفت مصادر فى الدعوة السلفية، عن سيطرة حالة الغضب على شباب السلفيين،بسبب تصرفات نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة، ياسر برهامى، وما يعتبرونه محاولات من جانبه لاستغلالهم فى تحقيق مكاسب سياسية. وطالب مشايخ الدعوة بالتشديد على عدم استقطاب شباب الدعوة للعمل الحزبى،وبحسب المصادر، فإن أحد قيادات الدعوة، اتهم برهامى ومؤيديه بأنهم «سيضيعون الدين مقابل الدنيا »، مما أثار غضب برهامى،ودفعه ليزيد من تحركاته السرية بين الشباب للتأكد من ولائهم له. ومن جانبه، قال أحد رموز الدعوة السلفية فى كفر الشيخ، الشيخ سامى الدرامسى،إن «برهامى يتحمل عواقب ما وصلت إليه الدعوة السلفية من أوضا مزري وتفكك،وخلافات لا تنتهى، تسببت فى إحجام عدد من المشايخ عن القيام بدورهم الدعوى، خوفًا من البطش بهم إذا عارضوه .» وأكد أن «الخلاف لا علاقة له بحزب النور أو وجود ذراع سياسية للدعوة، لكن بسبب المواقف المتناقضة، وحالة الخوف التى سادت بين المشايخ والشباب »، مضيفًا أن «الخ اف الذى يفرض نفسه حاليًا بين أبناء الدعوة بدأ منذ عام 1994 ، بعد نجاح ياسر برهامى فى التقرب من الشباب وكسب تأييدهم، وإقناعهم أن كل مقاليد الأمور فى يده .» وأوضح أن «برهامى عزز هذا الاعتقاد بالتخلص من معارضيه، وإبعادهم عن الدعوة، وظلت الأمور على هذه الحال حتى جاءت ثورة25 يناير، وبدأت تظهر أحزاب متعددة تنتمى للتيارات الدينية، وبينها حزب النور، الذى أثار ظهوره السريع تعجب الكثيرين وقتها .» وأشار إلى أن «أحدًا لم يكن يعلم بأن الحزب كان قائمًا بالفعل منذ ما يقرب من15 عامًا، تحت قيادة برهامى، الذى نجح فى تحزيب الدعوة، وتنصيب نفسه الرجل الأول داخلها ،»وشدد على أن «الناس أصيبت بخيبة أمل بسبب مواقف الحزب المتعلقة بالقضايا الشرعية، والولاء والبراء، وتوجهات الحزب تحت قيادة تلاميذ برهامى، الذين استخدمهم لتولى المسئولية، حتى يضمن السيطرة عليه، كما هو الأمر داخل الدعوة، وبمرور الوقت ارتكبت قيادات الحزب مخالفات شرعية تخص تولى المرأة المناصب، ومشاركة الأقباط .» وعن موقف أبناء الدعوة من اتساع نفوذ برهامى، أكد الدرامسى أن «الخلاف حينما اشتد فى عام 2003 ، مع اتضاح رغبته فى السيطرة على مقاليد الأمور داخل الدعوة،طالبناه بجمع مشايخ السلفية على مستوى الجمهورية، وبحث الأمر معهم، لكنه كان دائم التهرب، ومع زيادة الشكاوى ضده، اجتمع مجلس الأمناء، وأنكر عليه الأمر .» وأضاف: «طالبه الشيخ سعيد عبد العظيم بالابتعاد عن العمل التنظيمى والإدارى داخل الدعوة، والاكتفاء بالعمل الدعوى، لكنه كان يتهرب، ويقول: اقعدوا مع بعض، وما تتفقوا عليه سأنفذه »، مشيرًا إلى أنه كان يعود لتصفية الحسابات مع معارضيه، بمساعدة تلاميذه الذين تمكنوا من مفاصل الدعوة. وأشار إلى أن «الدعوة تحولت إلى جُزر،وأصبح برهامى، ومن معه، فى الجزيرة الأقوى، ومن يسبح بحمده فقط هو من ينول رضاه، رغم أن الدعوة كبيرة، وكل شيخ له أتباعه، لكن نائب رئيس الدعوة السلفية يجرى العديد من اللقاءات، بهدف التحكم فى كل مسلم تابع للتيار، خاصة أنه يرى نفسه المسلم الوحيد الذى يصلح للقيادة، ويجوز له الحديث عن الدين .» وفى السياق ذاته، قال مسئول الدعوة فى البحيرة، الشيخ بدر الخضيرى: إن «برهامى فتح باب السياسة على مصراعيه، وهو ما جلب للدعوة تلك الخلافات »، مؤكدًا أن «هناك من يسعى لتوسيع الخلاف، واستغلال بعض المواقف لتأكيده، وفى الوقت نفسه، فإن كل شخص أصبح مسئولً عن وجهة نظره.