*قيادى داعشى يطلب من الإرهابيين فى مصر الاستعداد لاستقبال الانتحاريين بحسب معلومات مؤكدة، أصدرت قيادة تنظيم داعش تعليمات لعدد من أعضاء التنظيم ممن يحملون جنسيات مصرية بالعودة إلى مصر لتنظيم عدد من العمليات الإرهابية، وتزامن ذلك مع تأكيدات حصلت عليها «الصباح »من مصادر أمنية رفيعة بأن المعلومات الاستخباراتية تحذر من احتمال وقوع ضربات إرهابية أخرى فى بعض المحافظات الكبرى وعلى رأسها القاهرة. كل هذا يأتى عقب الأنباء التى ترددت عن محاولات نقل تنظيم «داعش» من الشام والعراق إلى سيناء، تمهيدًا للحلم الإرهابى بإعلان مصر ولاية إسلامية، ويأتى متسقًا مع هذه الأطروحات الدولية إعلان جماعة أنصار بيت المقدس مبايعتها للخليفة أبو بكر البغدادى مؤسس داعش، وهو الأمر الذى نفاه مصدر جهادى مطلع ل«الصباح» مؤكدًا بأن تنظيم بيت المقدس انشق عنه بعض أعضائه، وهؤلاء هم من أعلنوا مبايعتهم لداعش، ولكن باقى التنظيم الأصلى لا يعترف بداعش من الأساس، وذلك لأن أنصار بيت المقدس قد تأسست ممن تبقوا من تنظيم «التوحيد والجهاد» الذى يعد أفرع تنظيم القاعدة فى سيناء، متسائلًا كيف يبايعون داعش الذى على خلاف كبير مع القاعدة؟! فى هذا التحقيق تحاول «الصباح» كشف حقيقة علاقات داعش بفرق جهادية فى سيناء على رأسها «أجناد مصر»، وخطط إرسال مهاجرين جهاديين لمصر للمشاركة فى الحرب على الجيش والشرطة واستهداف مؤسسات الدولة، حيث يحاول بعض الجهاديين المصريين فى صفوف داعش العودة لتطبيق ما تدربوا عليه طيلة الشهور الماضية فى سورياوالعراق من عمليات قتالية وتفجيرية داخل المدن المصرية. تحالف قوى الشر «لابد لإخواننا المجاهدين فى مصر بكل تجمعاتهم من استقبال المهاجرين، ولا يمكن لساحة جهادية أن تتقدم بدون مهاجرين، ووجود المهاجرين يحيى مناطق بأكملها، خاصة أن السمة الغالبة على المهاجرين رغبتهم فى تنفيذ عمليات استشهادية». كانت تلك هى نصائح القيادى الجهادى فى تنظيم «داعش» أبو مصعب المقدسى للتنظيمات الجهادية داخل مصر لتغيير عملياتهم واستقبال مهاجرين من الجهاديين. هدف المقدسى كان إنشاء تحالف دولى جهادى يسهل لهم القيام بعمليات انتحارية تفجيرية، لأن الجهاديين المهاجرين سيصعب عليهم تنفيذ العمليات وحدهم لأنهم غير مصريين. المقدسى أضاف فى رسالته للجهاديين فى مصر الذى نشرها «منبر الإعلام الجهادى» أحد المنتديات الخاصة بالتنظيمات الجهادية: «اعلموا يا إخوتى الأحباب أن السفر إلى مصر الآن سهل ولله الحمد، ولكن ليأتين زمن لا يستطيع فيه الموحد الهجرة إليكم إلا بشق الأنفس، فاتقوا الله وخذوا من أوقات اليسر لأوقات الشدة، فنرجو منكم استقبال إخوانكم المهاجرين، ونشرهم، وتوزيعهم فى شتى المحافظات، وضرب المرتدين فى عقر دارهم، مثل: مراكز المحافظات، والدوائر الأمنية التابعة للداخلية لتشتيت القبضة الأمنية فى البلاد.. تذكروا أن الشيخ الأمير أبو مصعب الزرقاوى تقبله الله أسس دولة العراق الإسلامية ب17 مهاجرًا.. فالله الله بالمهاجرين». أبو مصعب المقدسى نوه فى نصائحه إلى أن داعش نوعت عملياتها الجهادية فى العاصمة بغدادبالعراق وذلك ما جعل باقى المحافظات تقع فى أيديهم بسهولة، ناصحًا أقرانه الجهاديين بنقل هذا التكتيك فى مصر، لتصبح سيناء منطقة محرمة على من يسميهم المرتدين، وقاعدة خلفية لإمداد الجهاد، وديمومة العمل- على حد قوله. فى السياق ذاته، أكدت مصادر جهادية ل«الصباح» أن المهاجرين الجهاديين صدرت لهم تكليفات بعمليات انتحارية فى مناطق حساسة تثير ضجات إعلامية لتنقلها وسائل الإعلام الغربية، وهدفهم من ذلك توصيل صورة بأن الرئيس السيسى لا يستطيع مكافحة الإرهاب فى بلاده، منوهين بأن المهاجرين يمثلون خطورة كبرى لأنهم غير مصريين، ولا توجد ملفات أمنية عنهم لهذا يصعب تتبعهم، وكذلك فإنهم سيحاولون دخول البلاد عن طريق البحر والحدود البرية وليس المطارات لأنها تشهد تشديدات أمنية مكثفة. ومن ضمن تفاصيل مخطط تفجيرات مصر على أيدى المهاجرين، كشف لنا المصدر الجهادى أنه سيتم استخدام كواتم الصوت فى عمليات فردية بالقاهرة لاغتيال الضباط والمسئولين فى سياراتهم الرسمية، وذلك لنشر حالة من الخوف والرعب بين قوات الأمن، حيث إن الأوامر الذى ينفذوها بأن استخدام الأسلحة كاتمة الصوت فى عملية واحدة سيحدث ضجة أكبر من تفجير مدرعة فى سيناء. المخطط الذى ينوى الجهاديون المهاجرون تنفيذه فى مصر بالتعاون مع تنظيم أجناد مصر، يستهدف أيضًا القضاة وخاصة الذين قضوا بأحكام الإعدام والمؤبدات ضد شباب الإخوان وأعضاء الجماعات الجهادية التى وقعوا فى يد الجهات الأمنية. أما الدور الذى ستنفذه جماعة أنصار بيت المقدس فهو اعتراض شاحنات الأسلحة والصواريخ والمتفجرات التى تعبر من سيناء إلى غزة لتصل إلى أيدى الفصائل الفلسطينية، وتفجير واستهداف منشآت سياحة فى شرم الشيخ ودهب ومعظم المناطق المطلة على البحر، وكذلك أنابيب الغاز التى تذهب لإسرائيل وللدول العربية كالأردن. أما آخر تفاصيل الخطة التى وضعها الجهاديون فى الخارج لهز الدولة فى مصر، فهى استهداف شركات ومؤسسات الجيش التجارية والصناعات الحربية، كالهيئة العربية للتصنيع والمصانع الحربية خاصة المتطرفة منها والموجودة بمناطق صحراوية، وأيضًا استهداف حركة مرور السفن فى قناة السويس، وخاصة السفن الحربية وناقلات البترول على وجه التحديد.