اشتعلت حدة الخلاف بين وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بعدما تم الإعلان من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية عن عقار جديد اسمه «هارفونى» لعلاج مرضى فيروس «سى» بسعر يقل عن عقار « السوفالدى» التى تعاقدت عليه وزارة الصحة مع شركة « جلياد الأمريكية»، وهى ذاتها المصنعة للعقار الجديد، ما أشعل ساحة الانتقادات بين الطرفين، خاصة أن نقابة الصيادلة كانت معترضة بشدة على صفقة «السوفالدى» لارتفاع سعره، وعدم منح مصر الحق فى تصنيعه. نقابة الصيادلة اتهمت وزارة الصحة بأنها تسرعت فى اتمام صفقة « السوفالدى»، خاصة فى ظل خمسة أدوية أخرى يتم تصنيعها لمكافحة فيروس «سى»، مطالبة بمحاسبة المسئولين عن اتمام الصفقة. الدكتور أشرف مكاوى، عضو نقابة الصيادلة الحكوميين بالدقهلية، قال ل «الصباح» إن العقار الجديد « هارفونى»، تمت الموافقة عليه من قبل منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضى، وهو تطوير لعقار « السوفالدى» الذى تعاقدت عليه وزارة الصحة المصرية مع شركة، «جلياد» الأمريكية وأقل فى السعر، ويستخدم وحده عن طريق الفم بدون حقن «انترفيرون»، لافتًا إلى أن وزارة الصحة اشترت العقار القديم بسعر مغالى فيه جدًا 300 دولار للعبوة الواحدة، مطالبًا وزارة الصحة بمراجعة شروط هذه الصفقة لمصلحة المريض ومصلحة أموال الدولة. وعلق الدكتور حسام حريرة، عضو مجلس نقابة الصيادلة، قائلًا: عقار «هارفونى» مستحضر أمريكى جديد يستخدم فقط وحده دون استخدام حقن «التاميفلو»، كما هو مع السوفالدى، وليس له أضرار جانبية، كما أن الهارفونى» نسبه شفائه أعلى من السوفالدى تصل إلى 97 %. وأكد الدكتور محمد عز العرب استشارى أمراض الكبد بالمعهد القومى للكبد، ل «الصباح» إن العقار عبارة عن أقراص مكونة من عقارى السوفوسفبوفير 400 مجم، بالإضافة إلى عقار الليديباسفير 90 مجم فى قرص واحد، بدون حقن الإنترفيرون، مضيفًا أن منظمة الأغذية اعتمدت على ثلاث دراسات فى المرحلة الثالثة من التجارب التى أجريت على 1518 مريضًا. وأوضح أن السعر المتوقع للعقار داخل الولاياتالمتحدة هو 94500 دولار للكورس العلاجى 3 شهور، حيث يقل 200 دولار عن علاج السوفالدى، المتواجد حاليًا فى مصر، والتى ستبدأ وزارة الصحة بدء العلاج به هذا الأسبوع . ويرى الدكتور هيثم عبد العزيز رئيس الصيادلة الحكوميين بالنقابة العامة أن وزارة الصحة لم تحسن إدارة ملف الأدوية فى مصر، بسبب استسلمها لشروط شركة «جلياد» الأمريكية التى حرمت مصر من حق تصنيع عقار «السوفالدى».