أحمد كامل ونبيل محمد: أوضح تقرير أصدرته اليوم كلاً من المنظمة المصرية لحقوق الانسان والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان لرصد التغطية الاعلامية للمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية أن التلفزيون المصري ظل يشيد بدور المجلس العسكري اء وأشارت ان التليفزيون المصري كنا من اكثر الوسائل الاعلامية محايدة ً بنسبة 94% ، مقابل 4% من التغطية التي حملت تدخلا مباشرا سلبيا على الفاعل السياسي الذي تناولته ، و 2% للتغطية التي حملت تقييما ايجابيا مباشرا يليها قناة النهار بلغت نسبتها في الحيادية الى 88 % ثم cbc بنسبة 79% والontv بنسبة 76% والحياة بنسبة 47% . كما أشار التقرير الى نسبة الحيادية في الصحف من خلال المساحات التي حاز عليها المرشحان في الصحيفة حيث أكد التقرير أن جريدة التحرير انحازت إلى مرشح رئاسي بعينه ، في حين أن المرشح الرئاسي السابق (حمدين صباحي) قد احتل مساحات كبيرة من مانشيتات ومقالات وأخبار الجريدة ، في حين بلغت المساحات المخصصة من الجريدة لشفيق حوالي 16144.66 سم ، وكانت جريدة التحرير محايدة بنسبة 47% ، وسلبية بنسبة 29% ، فيما كانت نسبة الإيجابية بها 24% . في حين تعاملت جريدة اليوم السابع مع المجلس العسكري والقضاء بحيادية ، وقد جاءت نسبة حيادها (59%) ، وكانت إيجابية في طرحها لموضوعاتها بنسبة 20%، كما اهتمت بنقل أخبار المرشحين "حمدين صباحي" و "عبد المنعم أبو الفتوح" على الرغم من خروجهما من السباق الرئاسي ، واحتل مرسي مساحة بالجريدة تقدر ب 16143٫5 سم . أما جريدة الأخبار فقد سجلت انحيازاً لأحمد شفيق على حساب مرسي وذكرت اسم شفيق ب 18584٫9 سم ، وقد جاءت نسبة حيادها 90% ، وإيجابيتها 4% . وكما فعلت في الجولة الأولى من الانتخابات، فقد اخترقت الصمت الانتخابي الذي فرض يوم 15 يونيوالجاري . و كانت الشروق الأكثر حيادية في عرض أخبار المجلس العسكري والقضاء خاصة في محاكمة مبارك لذا جاءت نسبة حيادها 89% وكانت سلبية بنسبة 10%، وقد تمتعت بحرية كافية لنقد كلا المرشحين دون تحفظات ، وكان شفيق صاحب أكبر مساحة داخل الجريدة على مدار الأسابيع الثلاث الماضية ب9652٫4 سم . أما جريدة الأحرار، فقد التزمت الحياد في عرض أخبار المجلس العسكري وقرارات القضاء في بداية فترة الرصد ، ولكنها تحولت بعد ذلك إلى مدافع قوي سواء عن مواقف العسكري أو الحكومة أو حتى القضاء ، فجاءت نسبة حيادها 70% ، بينما كانت سلبية بنسبة 17% .كما أنها انحازت إيجابياً للمرشح أحمد شفيق الذي احتل أكبر مساحة 6837٫25 سم في مواجهة محمد مرسي. وتناولت جريدة روزاليوسف مرشحي الرئاسة شفيق ومرسي وكان مرسي صاحب أكبر مساحة 15069٫75 سم، وكانت حيادية بنسبة 86% وسلبية بنسبة 11% . وكانت صحيفة المصري اليوم من الصحف التي التزمت الحياد في بعض الأخبار وخاصة تلك المتعلقة بالمجلس العسكري ، وإن هاجمت تصريحاته حول تأسيسية الدستور ، كما أنها اعترضت بشكل كبير على مجمل الأحكام الصادرة ضد مبارك وأبنائه ووزير داخليته ومساعديه . وقد بدت الجريدة في معظم الأحيان معارضة لأحمد شفيق الذي ذكرته على مساحة 13863٫85 سم ، وقد التزمت مهنياً بعرض الرأي والرأي الآخر ، لذا جاءت محايدة بنسبة 68% وسلبية بنسبة 19% . أما جريدة الوفد فقد احتل شفيق مساحة 9226٫05 سم أكبر من مساحة المرشح الآخر ، وقد كانت محايدة بنسبة 70% ، وسلبية بنسبة 20% . أما جريدة الأهرام فقد انحازت بالإيجاب للمجلس العسكري وقراراته وأشادت به في إدارة المرحلة الانتقالية للبلاد وإصداره لإعلان دستوري ، كما أنها انحازت إيجابياً للقضاء في جميع مواقفه ، وعليه فقد جاءت نسبة حيادها متدنية للغاية 15% ، بينما كانت إيجابية بنسبة 77% ، وقد سجلت انحيازاً للمرشح أحمد شفيق ، فقد عرضت له حواراً كاملاً في حين لم تجر أي حوار مع نظيره مرسي ، ولكنه في نفس الوقت جاء في المرتبة الأولى من حيث المساحة ما يقدر ب14543٫99 سم . وقد أفردت جريدة الحرية والعدالة مساحة كبيرة للمرشح محمد مرسي قدرت ب 75332٫52 سم ، وكانت محايدة بنسبة 81% ، وإيجابية بنسبة 11% ، وقد ابتعدت تماماً عن انتقاد المجلس العسكري ما عدا الإعلان الدستوري المكمل . وقد اعتمدت المنظمة المصرية والشبكة العربية في آلية الرصد على آلية التحليل الكمي والكيفي للمضمون الإعلامي الذي قدمته الوسائل الإعلام المقروءة والمرئية ومنها "التليفزيون المصري (الفضائية المصرية) - قناة ON TV - قناة CBC - قناة الحياة 1 - قناة النهار" . أما الصحف محل الرصد، فقد شملت عينة الرصد بعض الصحف الحزبية والقومية والمستقلة مثل "صحيفة الحرية والعدالة - صحيفة الأهرام - صحيفة الأخبار - صحيفة الوفد - صحيفة الأحرار - صحيفة روزاليوسف - صحيفة الشروق -صحيفة المصري اليوم - صحيفة التحرير - صحيفة اليوم السابع" وعن المدة الزمنية للرصد، فقد امتدت منذ انتهاء إعلان نتائج المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة وحتى انتهاء التصويت في جولة الإعادة( 25 مايو -17 يونيه 2012) أي ما يقارب 3 أسابيع .