- الخطة تشمل ضبط الحدود وانتشار الأكمنة وهدم الأنفاق.. ورفع القدرة القتالية للقوات - جهاز المخابرات يرصد مخططا لتهريب 250 عنصرًا إرهابيًّا إلى مصر لم تكن الفترة التى قضاها رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة لتنتهى دون أن يضع وزير الدفاع الجديد الفريق أول صدقى صبحى، تصورًا لمواجهة أعمال العنف فى الشارع المصرى، والتى زادت وتيرتها بعد الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، حيث أكدت مصادر أن صبحى بدأ فى وضع خطة تطوير لأداء وتحركات العناصر المسئولة عن تأمين الشارع المصرى وحمايته من عنف «الإخوان» وأتباعهم من الجماعات التكفيرية، والتى شملت تطوير التسليح ورفع الكفاءة القتالية للقوات. المصادر أكدت، أن الفريق أول صدقى صبحى ومنذ اليوم الأول لتولية منصب وزير الدفاع خلفًا للمشير عبدالفتاح السيسى، وضع فى مقدمة أولوياته محاربة الإرهاب، وأنه أشار أكثر من مرة إلى أن مصر تواجه حربًا شرسة، خاصة أن العدو يندس داخل المجتمع. وأشارت المصادر إلى أن الوزير أجرى عدة اتصالات فور تولية مهام الوزارة مع قادة الجيوش والمناطق العسكرية والتشكيلات المختلفة، للمشاركة فى وضع خطة متطورة لمواجهة الإرهاب واقتلاع جذوره نهائيًّا. وبحسب المعلومات التى حصلت عليها «الصباح»، فإن خطة الجيش تعتمد على عدة محاور، الأول هو ضبط الحدود مع غزة وليبيا بما يمنع تنفيذ بعض المخططات التى تعتمد على تهريب أسلحة وعناصر تكفيرية إلى الداخل، حيث طالب وزير الدفاع تجفيف منابع الإرهاب القادم من الخارج، بنشر قوات إضافية من الصاعقة والمظلات والطائرات، لتمشيط الحدود، إضافة إلى دعم القوات بسيارات وأجهزة رؤية ليلية، وأجهزة اتصال حديثة لرصد أية محاولات لتهريب الأسلحة أو العناصر الإرهابية. كما تتضمن الخطة تدمير الأنفاق الحدودية الرابطة بين غزةوسيناء، والقبض على أصحابها، بعد أن رصد جهاز المخابرات تحركات من قبل أعضاء التنظيم الدولى للإخوان لتهريب 250 عنصرًا إلى مصر عبر الحدود مع ليبيا وغزة، بهدف إشاعة الفوضى والإرهاب فى كل أنحاء مصر. وأوضحت المصادر أنه وفقا لخطة الجيش، فإنه الفترة المقبلة ستشهد توجيه ضربات متواصلة للبؤر الإجرامية والتكفيرية بسيناء، بعد أن تمكن رجال المخابرات من رصد وحصر تلك البؤر والتى لا يتجاوز عددها 5 مناطق، وتضم حوالى 500 عنصر إرهابى من حركة «حماس» وجماعة «أنصار بيت المقدس»، وتتضمن خطة وزير الدفاع، تضييق الخناق على العناصر الإرهابية لمنع خروجها من سيناء، ونشر عشرات الأكمنة بجميع مداخل ومخارج شبه الجزيرة لضبطهم. ولفتت المصادر إلى قرب تفعيل دور قوات الانتشار السريع، لمواجهة الأعمال الإرهابية، ومداهمة أوكار الجريمة، خاصة بعد أن وافق وزير الدفاع على فتح غرف عمليات على مدار الساعة بوحدات وتشكيلات الجيش المختلفة لرصد أية تحركات للعناصر الإرهابية، كما ستشمل الخطة أيضا، تفعيل التعاون الاستخباراتى بين مصر وعدد من الدول العربية والغربية لرصد تحركات التنظيم الدولى للإخوان، وجهات تمويله.