يواجه المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية حمدين صباحى، ثورة غضب داخل جبهة «الإنقاذ الوطنى»، على خلفية انتقاداته لوزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسى، وتحميله المسئولية عن الانتهاكات التى تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية، وقاد حزب «الوفد» أحزاب الإنقاذ فى الهجوم على صباحى، التى اعتبرت أن هجومه على المشير غير مبرر. صباحى شن هجومه على السيسى خلال تصريحات إعلامية الأسبوع الماضى، بتشكيكه فى استطاعة المشير تحقيق الديمقراطية إذا انتخب للمنصب الرئاسى، وأن السيسى يتحمل «مسئولية سياسية مباشرة أو غير مباشرة عن انتهاكات حقوقية خلال الفترة الانتقالية التى بدأت بعد عزل مرسى»، فى 3 يوليو الماضى، متحدثاً عن وقوع انتهاكات حقوقية. رئيس حزب «الوفد»، الدكتور السيد البدوى، أكد ل«الصباح» أن تصريحات مؤسس «التيار الشعبى»، حمدين صباحى، والتى حمل فيها المشير السيسى جزءاً من مسئولية ما آلت إليه البلاد، بعيدة تماماً عن الواقع، فوقوف السيسى مع إرادة الشعب فى «30 يونيو»، أكبر دليل بالطبع على وقوفه وانحيازه للديمقراطية بعدما سيطر فصيل واحد على البلاد أثناء حكم الإخوان، وأشار إلى أن صباحى يعلم جيداً أن فرصه منعدمة فى السباق الرئاسى حال ترشح السيسى. من جهته، قال القيادى بجبهة الإنقاذ، خالد حسين، إن الجبهة تتجه بشكل كامل إلى دعم المشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية، معتبراً الهجوم على صباحى من قبل شباب الثورة والإنقاذ، بعد اتهاماته للمشير السيسى، تعبر عن اختلاف فى وجهات النظر. فى المقابل، قال رئيس الحزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، الدكتور محمد أبو الغار، إن هجومًا شديدًا يتعرض له صباحى من جانب بعض أحزاب جبهة الإنقاذ، التى ترفض بشكل كبير ترشحه وتؤيد وتدعم المشير السيسى فى الانتخابات، باعتباره الشخصية الأنسب للوصول لكرسى الحكم، مشدداً على أن تصريحات صباحى المستفزة ستدفع البعض لمواجهته وكشف تناقضاته أمام الرأى العام خلال الفترة المقبلة. فى الأثناء، يواجه صباحى هجوماً من قيادات جماعة «الإخوان» الإرهابية، حيث أكد قيادى بالجماعة ل«الصباح» أن إعلان صباحى ترشحه فى الانتخابات الرئاسية هو مجرد غطاء لتمرير ترشح السيسى، وإعطاء الانتخابات الرئاسية الشكل التنافسى، واصفاً صباحى ب«الكومبارس».