تحرش، سى دى جنسى، مكالمات فاضحة.. هذه الأشياء ربما نسمع بها فى عالم السياسية أو الفن، ولكن أن يصل الأمر لسماع تلك الكلمات الخادشة للحياء فى مجتمع التعليم، فهو أمر جديد تماما على الجامعات المصرية! ولكن هذا هو ما حدث فى جامعة طنطا، وبالتحديد فى كلية الآداب، حيث وقعت فضائح جنسية تورط فيها أعضاء فى هيئة التدريس بالجامعة، الأولى لأستاذ قام بتصوير وبيع «سى دى» جنسى له مع زميلته للطلبة، والثانية لأستاذ سجل مكالمات تليفونية مع طالبات تحمل عبارات مخلة بالآداب. وفى الواقعة الأولى، وهى الأخطر، اختلف طرفا العلاقة، الأستاذ والأستاذة، فقرر أحدهما فضح الآخر، كما روى لنا أحد الطلاب بكلية الآداب فى محاولة لتفسير ما قام به أستاذ بقسم الإنجليزى فى كلية الآداب بالجامعة يبلغ من العمر 55 عاما! حيث فوجئ طلبة كلية الآداب بوجود «سى دى جنسى» بين أيديهم للأستاذ والأستاذة زميلته بنفس القسم بالكلية، فقد قام الأول بنسخ مقاطع مخلة له وزميلته وباع «السى دى» لأحد الطلاب، الذى نسخ -بدوره- عددا كبيرا من الأسطوانات الفاضحة وباعها لزملائه من الطلبة. ويضيف الطالب أن هذا الأستاذ كانت تجمعه قصة حب مع زميلته، واستدرجها داخل مكتبه لارتكاب أفعال جنسية، واستمر هذا الوضع لمدة عامين كان خلالهما يقوم بتصوير كل ما يحدث بينهما، وحينما حدث خلاف وتركته قام ببيع «السى دى» الجنسى مقابل مبلغ 50 جنيها فقط! ويؤكد الطالب أن «الدكتور» يملك كاميرا خفية يقوم من خلالها بتصوير كل ما يفعله، وأن هذا الفعل غير الأخلاقى لم يكن الأول من نوعه فقد فعل ذلك مع العديد من الطالبات، وصور علاقات له مع أكثر من دكتورة ومعيدة داخل «الحمام الحريمى». ومن جانبه، قال الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق، رئيس جامعة طنطا، فى تصريح خاص ل«الصباح»، «إن هذا الدكتور فاسد، وبمجرد تقدم الطالبات بشكوى عن الواقعة تم عرضه على مجلس تأديب حقق معه وأوصى بفصله، فتم استبعاده من التدريس وفصله من الجامعة على الفور». وأضاف د. عبد الخالق «وأثبتت التحقيقات أن هذا لم يكن الفعل الشائن الأول للدكتور الفاسد، بل إنه قام بنشر أكثر من سى دى على مواقع التواصل الاجتماعى يسجل عدة وقائع لا أخلاقية، واتضح أنه صوّر ممارسات جنسية له مع 2 من عضوات هيئة التدريس داخل كلية الآداب، بالإضافة إلى معيدتين و3 طالبات، كما تبين أنه كان يقوم بذلك منذ 4 سنوات على الرغم من أنه متزوج ويبلغ من العمر 55 عاما، والغريب أنه لم يكتف بيبع السى دى فى الجامعة فقط ولكنه باعه فى شوارع طنطا أيضا». ويحكى محمد الجمال، الطالب بكلية الآداب، الواقعة الثانية التى يؤكد أنها وقعت فى نفس توقيت الواقعة الأولى، حيث قام أستاذ يدعى «أ. د» بتسجيل مكالمات له تحمل كلمات جنسية بينه وبين عدد من الطالبات بالكلية، فتم عرضه أيضا على مجلس تأديب وفصله من الجامعة نهائيا.