أكد المفكر القبطى كمال زاخر ان مساندة الكنيسة للمرشح الرئاسى احمد شفيق ومعاداتها لجماعة الاخوان المسلمين هو محض افتراء ليس له علاقة بالحقيقة.. وقال زاخر فى تصريحات خاصة للصباح ان تخوف الاقباط من فوز محمد مرسى بعد مساندة كنيستهم لاحمد شفيق وما قد يتبعه من انتقام الرئيس الاسلامى من القيادة الكنيسة التى لم تسانده هى فرضية غير صحيحة مشيرا الى ان الكنيسة لم تتجاهل التعامل مع الاخوان المسلمين عقب الثورة لكنها التزمت الحياد بين كل الاطراف فهى مؤسسة دينية روحية ليس لها علاقة بالسياسة حتى تزكى تيار على حساب اخر. اضاف زاخر انه حتى الان ورغم كل الاقاويل فان الكنيسة لم تصدر مرسوما رسميا بتأييد الفريق شفيق او حث الاقباط على دعمه لذا فهى ليست فى خلاف من الاساس مع المرشح الاقرب للمقعد محمد مرسى،وحول رفض اسقفية الشباب استضافة المرشد العام للجماعة محمد بديع قبيل وفاة البابا السابق بثلاثة اشهر قال زاخر ان الرفض كان طبيعيا ومنطقيا فالكنيسة قد رفضت ايضا استضافة الفريق شفيق او اعضاء حملته لتتمسك بمكانتها الدينية بعيدا عن الامور السياسية. وحول مستقبل الكنيسة بعد وصول التيار الاسلامى الى سدة الحكم قال زاخر ان الاقباط قد خرجوا من عباءة الكنيسة بعد ثورة 25 يناير واصبحوا جزء من الشارع العادى ولن يكونوا العقبة الوحيدة امام الاخوان كما ان هناك العديد من الفصائل التى تعادى الجماعة بشكل علنى منها الفصيل السلفى والصوفى والتيارات العلمانية والليبرالية وليس بينهم الاقباط. وضرب زاخر مثلا بتعامل الاقباط مع محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية بان فقرائهم لم ينحازوا يوما لرجل الاعمال نجيب ساويرس بل ينحازون لمن يرفع العبء وبنفس الاسلوب فقد انحازو للمرشح الاقرب الى فكرهم وتطلعاتهم فى دولة مدنية ،وشدد زاخر على اهمية ان يرسل الانبا باخوميوس القائم مقام ببرقية تهنئة للرئيس الجديد حتى لو كان محمد مرسى وعدم الاستجابة لدعوات مقاطعة مؤسسة الرئاسة التى يطلقها من وصفهم زاخر"بالاغبياء"،موضحا ان الرئيس الجديد سوف يحكم مصر 4 سنوات ولنا معه مصالح مشتركة ولا يججب اتخاذ موقف عدائى منه.