يستأنف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف مباحثاتهما في جنيف بشأن آلية وضع الأسلحة الكيمياوية السورية تحت سيطرة دولية. ويقول مراسل بي بي سي في جنيف، بول آدمز، إنه فيما يبدو ثمة خلاف بين واشنطن وموسكو بشأن أفضل السبل لتأمين الأسلحة. ووافق الرئيس السوري بشار الأسد على التخلص من ترسانته من الأسلحة الكيمياوية، لكن مسلحي المعارضة يقولون إن ذلك لن يوقف عمليات القتل. وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر المعارض، لؤي مقداد، ل"بي بي سي" إن حكومة الأسد لا يزال لديها كمية كبيرة من الأسلحة التقليدية في جعبته. وأشار مقداد إلى أن حكومة الأسد "تحاول فقط كسب بعض الوقت" بمساعدة الروس. حل سياسي ومن المتوقع أن يشارك مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي - الذي يقود جهودا للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية – في اجتماعات الجمعة. ويقول مراسلنا إن الإبراهيمي يريد معرفة هل يمكن للمحادثات أن تثمر جولة جديدة من المفاوضات بشأن تسوية سياسية أشمل. ويوم الخميس، أعرب كل من كيري ولافروف عن أملهما في أن تساعد الخطة المقترحة لوضع الأسلحة الكيمياوية السورية تحت رقابة دولية على تجنب عمل عسكري أمريكي. وكانت روسيا قد أعلنت عن مقترحها للتعامل مع أزمة الأسلحة الكيمياوية المتفاقمة الاثنين، فيما كان الكونغرس الأمريكي يستعد لمناقشة طلب البيت الأبيض بالموافقة على إجراء عسكري ضد دمشق. وأكدت الأممالمتحدة أنها تسلمت أوراقا من سوريا بخصوص الانضمام إلى اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيمياوية، وهي خطوة مهمة في المقترح الروسي. "التهديدات العسكرية" وقال الرئيس الأسد أن البيانات الخاصة بالأسلحة الكيمياوية ستقدم إلى الأممالمتحدة بعد 30 يوما. لكن كيري رفض ذلك، وقال إن الإجراءات المتعارف عليها لا تطبق إذا كانت الأسلحة الكيمياوية استخدمت بالفعل. وتتهم واشنطندمشق بقتل المئات من المواطنين في هجوم كيمياوي بضواحي العاصمة دمشق في 21 أغسطس/آب. لكن الحكومة السورية تنفي الاتهامات الأمريكية، وتوجه أصابع الاتهام لمسلحي المعارضة. وكان الرئيس السوري قد صرح في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" بأن المبادرة الروسية "ليست أحادية الجانب"، مضيفا أن "سوريا ستلتزم بها شريطة أن توقف أمريكا تهديداتها العسكرية وأن تلتزم بها أيضا الدول الاخرى التي تزود المسلحين المعارضين بالأسلحة الكيمياوية." وكان الجيش السوري الحر المعارض قد قال إنه لن يلتزم بالمبادرة الروسية. وقال سليم ادريس القيادي في الجيش الحر إنه يرفض المبادرة جملة وتفصيلا، واصر على انه من الضروري معاقبة الجهة التي استخدمت السلاح الكيمياوي.