الضباط استغاثوا بمدير الأمن لحمايتهم من الهجوم.. وجاء رده «وأنا هاعملكم إيه» القيادات سربت معلومات عن مخازن الأسلحة للجماعات الإسلامية..والداخلية ترصد ترددهم على منازل الإخوان وزير الداخلية أطاح بمدير أمن الجيزة، وجاء بالدالى بعد تسريب خطة اقتحام كرداسة عبد العزيز قورة مدير الأمن.. سامى سنوسى مأمور مركز العدوة.. والعميد أحمد رستم مأمور بندر المنيا أشهر المدانين نائب مدير الأمن الوطنى يمرر مكالمات وزير الداخلية لقيادات مكتب الإرشاد علمت «الصباح» من مصادرها داخل وزارة الداخلية، أن تجرى حالياً تحريات سرية حول عدد من القيادات الأمنية المتورطة فى أعمال تستر على جرائم الجماعات الإرهابية فى محافظة المنيا. التحريات التى أمر اللواء محمد إبراهيم بإجرائها جاءت بعد وصول معلومات إلى الوزارة باختباء عدد كبير من قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية فى مراكز محافظة المنيا، بالإضافة إلى الأعمال الإرهابية، وحرق الكنائس التى حدثت تحت أعين القيادات الأمنية، ولم يتم القبض على أى متهم بارتكاب هذه الجرائم. ورصدت «الصباح» بعض أسماء قيادات الأمن المتورطين مع قيادات الإخوان بالمنيا، والتستر على جرائمهم، بعد قيام بعض ضباط مديرية أمن المنيا بإرسال رسالة لوزير الداخلية، يطلبون فيها إقالة تلك القيادات، وسرعة استبدالهم بقيادات تستطيع القضاء على الإرهاب قبل أن تتحول المنيا إلى منبع للإرهاب مرة أخرى. القيادات المتواطئة مع جماعة الإخوان، جاء على رأسها اللواء عبدالعزيز قورة مدير أمن المنيا، والعقيد سامى سنوسى مأمور مركز شرطة مطاى، الذى تم نقله إلى مركز شرطة العدوة، والعميد أحمد رستم مأمور قسم بندر المنيا، وتم نقله إلى شئون الضباط بمديرية أمن المنيا، وبعض أمناء الشرطة الموجودين بالمديرية. وكشف ضابط بمديرية أمن المنيا رفض ذكر اسمه ل «الصباح»، أن هناك قيادات إخوانية كانت تتردد على مكتب مدير الأمن السابق بصفة مستمرة، وأن الأخير تخاذل فى الحفاظ على أمن الضباط والأفراد، وعندما تم الاتصال به وقت اقتحام الأقسام وإحراقها كان رده «وأنا هاعملكم إيه»، وأكد أن ضابط مباحث تم إطلاق الرصاص عليه بمركز العدوة، واستنجد بمدير الأمن فرفض إغاثته، وأن هناك قيادات إخوانية الأمن يعلم مخبأها ويرفض القبض عليها، من بينهم عاصم عبدالماجد وعلاء صابر الذى قام بمعظم العمليات الإرهابية التى حدثت من اقتحام الأقسام وإحراق ا?كنائس. وأضاف الضابط أن هناك قيادات أمنية سربت معلومات لقيادات الإخوان عن مخازن الأسلحة الموجود بالمراكز والأقسام، وأن من قاموا بإحراق مجلس المدينة هم موظفون من الإخوان داخل المجلس، يعلم الأمن أسماءهم، لكنه تخاذل فى إلقاء القبض عليهم. مؤكدا أن هناك قيادات رصدتها الداخلية كانت تتردد على منازل قيادات الإخوان هناك، وكانوا على علاقات وطيدة بهم، وأن الجماعات الإسلامية تمكنت من توطيد علاقتها بكثير من أمناء الشرطة. من جهة أخرى كشف مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قام بالإطاحة باللواء حسين القاضى مدير أمن الجيزة السابق، بعد تسريب خطة اقتحام كرداسة التى وضعتها قيادات الوزارة بالتعاون مع قيادات مديرية أمن الجيزة. وأكد المصدر أن الوزير جاء باللواء كمال الدالى، والذى كان مديراً للإدارة العامة لمباحث الجيزة لفترة كبيرة، وتم نقله وكيلاً للأمن العام، لإحكام السيطرة على الجيزة أمنياً، وإلقاء القبض على قيادات الإخوان فى كرداسة، والقبض على كل القيادات الإخوانية المطلوبة أمنياً، والتى قامت باقتحام مركز الشرطة، وقتل 18 ضباطاً ومجنداً والتمثيل بجثثهم، بعد إحكام القيادات الإخوانية سيطرتها على كرداسة بقراها، مؤكدا أن هناك معلومات وردت لمباحث الوزارة باستعداد قيادات الجماعات الإسلامية فى كرداسة للقيام بهجوم على أقسام الشرطة بالج?زة بعمليات انتحارية، مما جعل الوزير يشدد على تأمين الأقسام بشكل كامل. وأشار المصدر إلى أن الوزير أطاح باللواء عبدالموجود لطفى مدير أمن الجيزة الأسبق بعد أن تسبب فى حدوث مجزرة بين السرايات، وضحى بالضباط فى مقابل إرضاء قيادات مكتب الإرشاد، الذين أتوا به من الإسكندرية بعد أن ساعدهم فى أحداث شارع القائد إبراهيم. وكشف المصدر عن تورط اللواء أحمد عبدالموجود نائب مدير مباحث الأمن الوطنى فى علاقاته بقيادات مكتب الإرشاد وقيامه بتسريب مكالمات وزير الداخلية لقيادات الإرشاد والتعامل مع الشاطر مباشرة فى جميع المعلومات التى تخص الوزير. وأمر الوزير بإجراء تصفية كاملة لجميع القيادات الأمنية التى تورطت مع قيادات الإخوان فى اقتحام الأقسام، والقيام بعمليات إرهابية وزعزعة أمن الوطن وترويع الآمنين، وبدأت الوزارة بالفعل فى عمل تحريات موسعة عن كل القيادات الأمنية المتورطة مع الإخوان، وسوف تجرى معهم تحقيقات موسعة، بعد أن توجه لهم اتهامات التخاذل فى الحفاظ على أمن المواطنين والتواطؤ مع قيادات الإخوان فى قتل ضباط الشرطة واستهدافهم. وأكد المصدر أنه فى الفترة التى حكم فيها الإخوان مصر، تمكنت قيادات مكتب الإرشاد من السيطرة على بعض القيادات الأمنية بالداخلية ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، من خلال عروض بترقيتهم إلى أعلى المناصب، والوعود ببقائهم فى مناصبهم. يذكر أن أول القيادات الأمنية التى قامت الوزارة بإجراء تحقيقات سرية معها هو اللواء حسن عبدالحى مدير أمن أسوان السابق، الذى تواطأ مع قيادات الجماعات الإسلامية هناك، وتسبب فى المجزرة التى حدثت للضباط والأفراد، عندما تخاذل عن حمايتهم، بعد اقتحام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لمبنى المحافظة، واحتجاز القوات بداخله وتعذيبهم، مما أسفر عن إصابة 18 ضابطاً ومجنداً وقتل اثنين والتمثيل بجثثهم. وأكد المصدر أن الوزارة لن تتراجع عن محاسبة أى ضابط بالداخلية تقاعس عن أداء واجبه فى الدفاع عن أبناء وطنه أو تواطأ مع الإخوان فى قتل لضباط وأفراد الشرطة واقتحام أقسام لشرطة وإحراقها.