تقف تراكمات ومشاكل النظام السابق، مع "هشاشة" النظام الإخواني الحالي، عقبة كؤود ومعضلة حقيقية أمام تحقيق التنمية في سيناء ..وبين جوانب حادث اختطاف الجنود السبعة او الستة للقوات المسلحة في شبه الجزيرة، تقف فوضى السلاح والتردي الأمني إلى جانب انتشار الجريمة والتهريب والاختراق الامني مرورا بالإعلام المضلل.. وانتهاءا ب"إجحاف" بنود كامب ديفيد، عوائق رئيسية في سيناء: الحسم العسكري ليس الحل الوحيد
يقول محسن عبد العزيز عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور :إن مشكلة سيناء جائت نتيجة تراكمات كبيرة وإهمال من النظام السابق والنظام الحالي ، مشيرا إلى ان خيار الحسم العسكري في التعامل مع الخاطفين لا يصلح وحده، ولكن يجب اعطاء فرصة للتفاوض والحل السياسي والاستجابة لبعض مطالب الخاطفين المشروعة . وأضاف عبد العزيز أن هناك تلاقي مصالح بين الخاطفين وجهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" مشددًا على ان اتفاقية السلام تسببت في تعطيل التنمية في سيناء.
مسؤولية جهاز "أمن الدولة"
من جانبه اتهم محمد حجاب أمين حركة ثوار سيناء ، جهاز امن الدولة السابق بالتسبب في حادثة خطف الجنود في سيناء ، معتبرا أن أساليب الجهاز السابق في معاملة الاهالي والاعتقالات العشوائية وتلفيق القضايا هي التي صنعت العداء بين الاهالي والحكومة ، و خلقت الجهاديين والمجرمين في سيناء، والذي لم يعد أمامهم سوى رفع السلاح وأخذ الحقوق باليد، في غيبة القانون والشرطة . الإعلام "المضلل" عائق أساسي وأضاف حجاب أن اتفاقية كامب ديفيد والإعلام المضلل يمثلان عوائق أساسية أمام تنمية سيناء، وانتشار القوات المسلحة من أجل حفظ الامن والنظام. ونفى حجاب ما تصوره وسائل الاعلام من تضليل قائلا: الإعلام يحاول رسم صورة مبالغ فيها عن المسلحين والجهاديين ، فالجماعات الموجودة في سيناء هي نفسها الموجودة في الدلتا والصعيد لكن الاعلام والاجندة الخاصة هي سبب معاناة سيناء، مشيرا إلى ان بعض الفيديوهات تعرض لإسلاميين يرتدون جلباب صعيدي على انهم موجودون في سيناء ويحملون السلاح وهذا مغايرة تماما للحقيقة ، كما أنه يجري تفخيم ما يسمى "جبل الحلال" . مرسي "يجر رجل الجيش"
يقول الناشط السيناوي سعيد اعتيق: إن الرئيس محمد مرسي يريد جر رجل الجيش إلى مواجهة مع الجماعات المسلحة من اجل تفكيك الجيش، متهما جماعة الإخوان المسلمين والرئاسة بأنهم وراء عملية خطف الجنود.
وأضاف اعتيق أن هناك مطالب مشروعة لأبناء سيناء ويجب النظر فيها من اجل حل قضية سيناء الرئيسية وهي التنمية، مشيرا إلى وجود مشاكل اقتصادية واجتماعية ومطالب بالتعامل مع السيناويين على أنه مصريين . وأكد الناشط السيناوي أن اتفاقية كامب ديفيد أخلت بالسيادة المصرية في سيناء وأن حركة حماس استغلت تلك النقطة في التدخل العسكري في سيناء، مطالبا بضرورة عودة السيادة المصرية على سيناء . أما الناشط الشيخ يحي أبو نصيرة (معتقل سابق من السواركة) فيؤكد ان المسؤول الأول عن مشكلات سيناء وخطف الجنود هو النظام السابق ثم النظام الحالي الذين خلقا الفوضى لدرجة أنه لا توجد معلومات محددة إلى الآن حول الجهة التي قتلت الجنود المصريين في رمضان السابق ولا خاطفي الجنود المصريين السبعة مشيرا إلى أن الخاطفين قد يكزونوا من داخل او خارج حدود مصر. وقال أبو نصيرة: المشكلة ان أهالي سيناء لا ينسون ثأرهم ويجب الالتفات إلى وجود مطالب ملحة لاهالي سيناء، مشيرا إلى أنه اعتقل هو والناشط مسعد أبو فجر لمدة عامين ونصف بسبب انهم طالبوا بفتح تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سيناء . التعامل مع مشايخ "أمنجية "
وأضاف الشيخ يحي أن مشكلة سيناء في التضليل الإعلامي ومحاولة التعامل مع بعض المشايخ والشخصيات التي تتعالمل مع الأمن "المرشدين" على انهم عواقل ومشايخ سيناء ، وهم في الحقيقة " مرشدين متعاونين " يرضى عنهم النظام لأنهم يخرجون " الذبائح" ويقيمون "العزومات" للحكومة والأجهزة الامنية، لذلك هم يرضون عنهم ويخرجون ليل نهار في وسائل الإعلام دون أن يغبروا بصدق عن المعاناة وحقيقة ما يجري في سيناء. واتهم أبو نصيرة النظام السابق بأنه هو من صنف التيارات الإسلامية إلى تكفيري وجهادي وسلفي، دون وجود فعلي لتلك المسميات ، مشبيرا إلى أن أهالي سيناء هم الذين يرفضون تصدير الغاز إلى إسرائيل وليس فقط " الشرفاء" في التنظيمات السلفية الجهادية زقال : نحن ضد تصدير الغاز إلى إسرائيل بنصف أو بربع التكلفة في الوقت الذي يعاني المصريين من قلة وغلاء اسطوانة البوتاجاز ، والدليل توقف التفجيرات بعد تصدير قطر الغاز إلى إسرائيل فالهدف كان إسرائيل . وأوضح أبو نصيرة أن اتفاقية كامب ديفيد تمثل اتفاقية "مجحفة" نزعت السيادة المصرية على سيناء وجعلتها "محتلة " واأن 1500 جندي مصري فقط بعربات منزوعة "الكفرات" هم من وافق "الكنيست" على دخولهم سيناء.
وشدد على أن حل مشكلة سيناء ليس في يد المشايخ "الامنيين"الذيت يعملون لصالح الاجهزة الامنية وإنما في يد "شرفاء" سيناء وقال : هناك 760 سيناويا نالوا أنواط الشجاعة وتم تكريمهم في مناسبات عديدة في حروب أكتوبر وغيرها ولا ينظر إليهم ولا يتم الاستعانة بهم !.