قال كاوشيك باسو, النائب الأول لرئيس البنك الدولي لاقتصاديات التنمية ورئيس الخبراء الاقتصاديين, إن تقرير الرصد العالمي 2013, الذي أصدره اليوم الاحد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي, أثبت أن التوسع الحضري يساعد الناس على الخروج من براثن الفقر ويعمل على تعزيز التقدم المحرز نحو بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية. وأشار كاوشيك باسو في بيان أصدره البنك الدولي إلى أن التقرير السنوي يوضح أن التوسع الحضري كان قوة رئيسية وراء الحد من الفقر والتقدم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الأخرى, ومع انتاج ما يزيد عن 80 في المائة من السلع والخدمات العالمية في المدن, فقد لعبت البلدان ذات المستويات الأعلى نسبيا من التوسع الحضري. ونوه باسو بأن العديد من الدول الأخرى في شرق آسيا وأمريكا اللاتينية, لعبت دورا رئيسيا في تخفيض الفقر المدقع في جميع أنحاء العالم ,بينما على النقيض من ذلك, فإن المنطقتين الأقل في التوسع الحضري, وهما جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء, لديهما معدلات فقر أعلى بكثير, ومازالتا متخلفتين عن الركب فيما يتعلق بتحقيق معظم الأهداف الإنمائية للألفية. وأوضح أن التقرير يقارن ديناميكيات العلاقة بين الريف والحضر والأهداف الإنمائية للألفية بشكل واضح بين مستوى الأحوال المعيشية في الريف والمدن. حيث يري تقرير الرصد العالمي 2013, وهو أيضا تقرير سنوي عن التقدم المحرز نحو بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية, أن التقدم لايزال متأخرا عن الحد المستهدف فيما يتعلق بالحد من وفيات الأمهات والأطفال وتوفير مرافق الصرف الصحي, وهما هدفان لن يتم الوفاء بالموعد النهائي المحدد لهما في الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. من جانبه, قال هوغ بريدنكامب, نائب مدير إدارة الإستراتيجيات والسياسات والمراجعة بصندوق النقد الدولي: "الأسواق الصاعدة والبلدان النامية تحقق نموا قويا رغم تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة.. والاستمرار في تحقيق هذا النمو واستدامته - بالاستمرار في المحافظة على سياسات اقتصادية كلية حكيمة, وتعزيز القدرة على إدارة المخاطر, بما في ذلك عن طريق إعادة بناء الاحتياطيات المستنفدة - هو مفتاح استمرار التقدم في الحد من الفقر ونحن نقترب من عام 2015". وفي هذا الصدد, قال لينغي نيلسن, وهو خبير اقتصادي أول بإدارة الاستراتيجية والسياسة والمراجعة بصندوق النقد الدولي وشارك في وضع التقرير, إن التجمعات الحضرية أو تجمع الناس والنشاط الاقتصادي, هو أحد المحركات المهمة للتنمية وتشير الشواهد إلى أنه يمكن أن يكون له مردود كبير, خاصة بالنسبة للبلدان التي تأتي في أسفل درجات سلم التنمية. وفي الوقت نفسه, فإن هناك حاجة إلى تعزيز الجهود المبذولة لتحسين التنمية في المناطق الريفية, حيث لاتتوفر لدى 76 في المائة من بين 2ر1 مليار نسمة من فقراء العالم النامي إمكانيات كافية للوصول إلى المرافق الأساسية وفقا للأهداف الإنمائية للألفية.