قال الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والقيادي بجبهة الإنقاذ صالون خلال "صالون السلمى الثقافى" الذى ينظمه حزب الجبهة، واستضاف أسامة هيكل وزير الإعلام السابق واللواء لطفى مصطفى وزير الطيران الأسبق والفنانة آثار الحكيم، إن الدولة المصرية تعانى من حالة تفكك، وتدخل الجيش لحفظ أمن مصر واجب وطني على مؤسسة القوات المسلحة، قائلا،" الجيش لا يجب أن يعود للسياسية، لكنه لو لم يتدخل لحفظ أمن البلاد يكون مقصرًا في واجباته، الجيش يمثل علامة استفهام خلال المرحلة الراهنة"، موضحا أنه لا يؤيد عودة الجيش للعمل فى السياسة أو لحكم البلاد، لكن يجب وضع شروط لتدخله حتى يحفظ الأمن ولا تنهار البلاد. وأضاف حرب، أنه على جبهة الإنقاذ الوطني أن تسارع بتنظيم نفسها وإلا ستكون كارثة حقيقية تتعرض لها البلاد، مطالبا قياداتها بأن يأخذوا المبادرة لدعوة الجيش لحفظ الأمن بعيدا عن ما اسماهم "المتقاعسون"، مؤكدا أن الفترة الحالية حرجة واستثنائية فى تاريخ مصر، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين فشلوا فى إدارة البلاد وذلك أسرع مما كان متوقعا لهم لعدم امتلاكهم أية رؤى أو سياسات وكوادر، قائلا،" ليس معنى أنهم عاشوا سنوات فى السجون أنهم قادرون على الحكم، بلا شك هذه هي نهاية الإخوان بعد 80 سنة". في حين قال أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، أن الإخوان عملوا على استخدام الضغط الشعبى بتنظيم مليونيات للمطالبة بتطهير الإعلام أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون حتى تولى وزير إعلام إخوانى المسئولية الآن، ثم لجئوا للضغط بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى بدعوى تطهير الإعلام أيضا، موضحا أنه عندما أصدر قرارًا بغلق قناة الجزيرة مباشر مصر، كان بهدف الحفاظ على سيادة الدولة، قائلا،" الجزيرة مباشر جاءت لمصر لتدعم تيار الإسلام السياسى". مؤكدا على إن الفترة القادمة ستشهد نوعًا من أنواع التصفية الإعلامية بشكل أو بآخر، لرغبة النظام الحالى فى إسكات كل المنابر التى تفضح ممارساته التى ينتهج فيها سياسة تكميم الأفواه، مؤكدًا أن الإعلام يمثل خط الدفاع الأول على مدنية الدولة ويجب تنظيمه بالقوانين، لافتًا إلى أن "تطهير الإعلام" مصطلح إخوانى، يتم استغلاله وفقا لمصلحة الجماعة فيما يسمى بمشروع التمكين التى تعمل من أجله خلال المرحلة الحالية. وأشار هيكل، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين منذ وصولها لسدة الحكم فى مصر وهى تعمل لمصلحة الأهل والعشيرة وليس لمصلحة الوطن، وأنه لا وجود لسلطة حقيقية يمكن لأحد أن يلمسها فى الفترة الحالية قائلا،" الإخوان عمرهم قصير وأتمنى أن يكون انسحابهم من السلطة سلمى"، مضيفا أن تعامل الإخوان مع مؤسستى الأزهر والكنيسة "زى الزفت" وذلك لأنهم يعملون على تهميش مؤسسات الدولة لمصلحة الجماعة، لافتا إلى أن الشارع أصبح عنيفا بسبب عدم شعور المواطنين بالدولة ويتعاملون بشعار "آخد حقى بدراعى". وأوضح وزير الإعلام السابق، أن مصر تعانى من ثلاث انفلاتات رئيسية هى الأمنى الأخلاقى والإعلامى، مطالبا القوى المدنية وفى مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطنى بالاستفادة من دروس المرحلة الانتقالية، وتتوحد بعيدا عن الخلافات التى ظهرت بداخلها والصراع على الزعامة لمواجهة مشروع التمكين الذى تعمل من أجله جماعة الإخوان. كما أكد هيكل، أن المجلس العسكرى لم يكن يرغب فى أن تنتقل السلطة إلى جماعة الإخوان المسلمين إلا أنه لم يجد طريقة لمنعهم بعدما أثرت القوى المدنية أن تسير فى الركب دون أى دور فعال، موضحا أن مصر عاشت ثلاث مراحل منذ اندلاع ثورة يناير، الأولى مرحلة النشاط الثورى عن طريق الشيب فى ميدان التحرير وهذه استمرت حتى يوم 18 فبراير 2011 عندما دخل يوسف القرضاوى الميدان لتبدأ مرحلة ثانية وهى الصراع على السلطة والتى استمرت حتى فاز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية، لتدخل مصر فى مرحلة تثبيت السلطة أو ما يسمى بمشروع التمكين أو أخونة الدولة.