كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن ممارسة كوريا الجنوبية ضغوط على الإدارة الأمريكية للسماح لها بانتاج الوقود النووى الخاص بها. وأفادت الصحيفة على موقعها الالكترونى اليوم / الأربعاء / بأن سول وواشنطن بدأتا المفاوضات - برغم إبرام اتفاقية تعاون نووى مدنى طويلة المدى بين الجانبين - فى الوقت الذى تزداد فيه الضغوط على كلا الجانبين من شبه الجزيرة الكورية. وقد قامت كوريا الشمالية بتطوير قدرة أسلحتها النووية خلال الشهور الأخيرة حيث أعلنت أمس /الثلاثاء/ إعادة تشغيل مفاعلها النووي لإنتاج البلوتونيوم لتغذية برنامجها للأسلحة الذرية وهو الأمر الذى أثار دعوات فى كوريا الجنوبية تحث الحكومة فى سول على الرد عليها من خلال تطوير قدرة سلاحها النووي. وجددت حكومة كوريا الجنوبية تأكيدها لواشنطن خلال المفاوضات الجارية أن هدفها بعيد عن تطوير قدرتها لإنتاج أسلحة نووية حيث صرح مسئول حكومي رفيع المستوى بأن "هذه الحكومة ليس لديها أى نية على الإطلاق فى السعى لامتلاك أسلحة نووية". ومن جهة أخرى، أعرب مشروعون أمريكيون وخبراء حظر انتشار الأسلحة النووية عن قلقهم إزاء التقنيات التى تسعى إليها سول - منها القدرة على انتاج اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود النووى المستخدم - التى من شأنها تمنح التقنيات الرئيسية لانتاج المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية. وأكدوا أن هذه القدرات يمكن أن تثير المزيد من التوتر بين الكوريتين ومخاطر إثارة سباق للتسلح النووى ذو نطاق واسع فى شمالى شرق آسيا يشمل على وجه التحديد اليابان وتايوان. وأضافت الصحيفة أن المفاوضين الأمريكيين يخشون من أن يسفر السماح لكوريا الجنوبية تطوير أى تقنية تسعى إليها عن وقوع آثار مدمرة على منطقتى الشرق الأوسط وآسيا حيث كانت تسعى الولاياتالمتحدة خلال الأعوام الماضية عقد اتفاقيات تمنع الحكومات من انتاج وقود نووى بالإضافة إلى احتمالية مطالبة الأردن وفيتنام والمملكة السعودية نفس المطالب وتعزيز تسمك إيران بالمضى قدما فى برنامجها النووى.