أنهى الفوج السياحي الإيراني زيارته لمدينة الأقصر، وتوجه إلى مدينة الغردقة، صباح الأربعاء، على متن أتوبيسين سياحيين ووسط حراسة مشددة. كان الفوج الإيراني وصل الأقصر، مساء الاثنين، قادمًا من أسوان، على متن الباخرة السياحية "فلاش 2"، حيث يضم الفوج الأول 43 سائحًا . وتأتي زيارة السياح الإيرانيين وسط مخاوف من سعي السلطات الإيرانية لنشر المذهب الشيعي في محافظات الجنوب المعروفة بانتشار الطرق الصوفية التي يقترب فكرها من أفكار المذهب الشيعي . وقال مصدر أمني بالأقصر، إنه لم يسمح للسياح الإيرانيين بزيارة غير المناطق الأثرية، وتم منعهم من عقد أي لقاءات أو اجتماعات مع آخرين حفاظا على الأمن القومي المصري . وأضاف المصدر أن هناك تعليمات من جهات سيادية في الدولة بمنع السياح الإيرانيين من عقد لقاءات مع مصريين أو غيرهم داخل الأراضي المصرية . وزار السياح الإيرانيون وادي الملوك والملكات ومعبد حتشبسوت وتمثالي ممنون بالبر الغربي إلى جانب معبدي الأقصر والكرنك بالبر الشرقي، حيث ستستمر زيارتهم للأقصر لمدة يومين . من جانبه قال ثروت عجمي، رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر، إن السياح الإيرانيين مثلهم مثل أي سياح آخرين، وتم التعامل معهم من هذا المنطلق بعيدا عن انتماءاتهم الدينية أو غيرها . وأضاف عجمي أن هذا الفوج يعد أول فوج يصل مصر، وسيتبعه أفواج أخرى حسب الاتفاقيات التي وقعتها شركات سياحية مصرية مع نظيرتها الإيرانية . ورحب "عجمي" بعودة السياحة الإيرانية، مستنكرا دعوات التخويف التي يطلقها البعض من أن الإيرانيين أتوا لنشر المذهب الشيعي في مصر، مشيرًا إلى أن السياح الإيرانيين يزورون مصر وفق برامج سياحية ثقافية، وليست دينية، فالذين يقصدون السياحة الدينية لا يزورون في مصر سوى القاهرة التي توجد بها أضرحة آل البيت .