وصفت صحف عالمية الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد بأنها "طاحنة" وأن 83 مليون نسمة يعانون من تبعات الأزمة التي تفاقمت خلال حكم الرئيس محمد مرسي، الذي عجز عن القضاء على أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وأزمة رغيف الخبز. وتناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا عن الأزمات التي تمر بها البلاد، مثل انقطاع التيار الكهربي وأزمة رغيف الخبز وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري. وأشار التقرير العبري أن أكثر من 83 مليون نسمة يعانون من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها البلاد من انقطاع التيار الكهربي المتكرر وازمة الوقود والغذاء في ظل حكم الرئيس مرسي، محذرا من تفاقم حدة الأزمات خاصة مع بداية فصل الصيف وانقطاع التيار الكهربي المتكرر، والطوابير علي محطات الوقود، مشيرًا إلى تصريحات سابقة لوزير البترول أسامة كمال، التي أعلن خلالها أن الوزارة لا تمتلك ميزانية لشراء كميات من الوقود الإضافية لحل أزمة الطوابير علي محطات الوقود، وأن حل الأزمة يكمن في استخدام تلك السيارات لوقود بديل. وأضاف التقرير أن الخوف انتاب العديد من خبراء الاقتصاد من كارثة اقتصادية كبيرة في الوقت التي تنشغل فيه حكومة مرسي بالنزاع مع المعارضة، لافتا أن البلاد تحتاج لقرض صندوق النقد الدولي والمقدر ب4.8 مليار دولار لتتنفس الصعداء، ولكن ما يعوق القرض أن مصر مطالبة بقبول شروط صندوق النقد الدولي، وفرض حالة التقشف من خلال زيادة الضرائب، وتخفيض الدعم المقدم للمواطنين، في حين أن تنفيذ ذلك يتسبب في حالة توتر كبيرة داخل الشارع المصري، الأمر الذي جعل الرئيس يتراجع عن اعتماد فرض حالة التقشف. وأشار التقرير الي عرض روسيا تزويد مصر بالغاز الطبيعي للقضاء على أزمة الكهرباء والوقود المتفاقمة. من جانبها قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء المتكرر في مصر في الآونة الأخيرة يعود للأزمة المالية التي تمر بها البلاد. وأوضح موقع "افغان نيوز" التحليلي الإيراني نقلاً عن الوكالة الفرنسية أن مصدر مسؤول في وزارة البترول قال أن الوزارة أخطرت المسؤولين في قطاع الكهرباء بهذا الأمر عدة مرات، وأن الأسابيع الماضية شهدت وصول ثلاث سفن محملة بالبترول، إلا أن الدولة لم تتمكن من دفع المصاريف الخاصة بتخليصها، بسبب مرورها بأزمة اقتصادية طاحنة. وأشار التقرير إلي أن احتياطي العملة الأجنبية في فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، بلغت نحو 36 مليار دولار ، بينما انخفضت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلي 13ونصف مليار دولار، علاوة علي عجز الميزانية الذي أثر بدوره علي قلة الناتج المحلي. وأشار التقرير إلي أن فصل الصيف من أكثر فصول العام التي تشهد انقطاعاً للكهرباء، حيث تلجأ الحكومة لترشيد الاستهلاك.