أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بمقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال، وجرح عشرات فجر اليوم /الثلاثاء/ جراء قصف قوات النظام لحي الحجر الأسود في العاصمة دمشق بصاروخ غراد، بينما يتقدم مقاتلو الجيش السوري الحر نحو مواقع عسكرية حساسة في محافظة حلب. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية اليوم، نقلا عن لجان التنسيق، أن 146 قتيلا هم حصيلة أحداث أمس معظمهم في دمشق وريفها وحمص وإدلب. من جهة أخرى.. خاض الجيش الحر قتالا ضاريا في عدة أحياء من دمشق، أكد أنه استطاع خلاله صد جنود النظام، لاسيما في حيي جوبر والقابون، وأنه استهدف مطار دمشق الدولي براجمات الصواريخ. في غضون ذلك.. أصبحت عناصر الجيش السوري الحر على تخوم معامل الدفاع، التي يعتقد بأن أسلحة كيميائية مختلفة تصنع داخلها قرب مدينة السفيرة في ريف حلب، وذلك بعد أن بسطوا سيطرتهم على تلك المدينة. وتصدى الثوار أيضا لمحاولة قوات النظام اقتحام حي الشيخ مقصود بحلب، وخاضوا معارك في حي الميدان ومحيط مبنى المخابرات الجوية، كما استهدفوا مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بالقذائف، واقتحموا نقطة عسكرية لقوات النظام في جبل الأرصاد مع سيطرتهم على بعض النقاط العسكرية في رحبة التسليح. وقالت الناشطة ريم الدمشقي في اتصال للجزيرة، إن دمشق وريفها شهدت أمس الإثنين أربع مجازر جراء القصف المتواصل، وأوضحت أنه تم العثور على ست جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا في سيدي مقداد، بينما لايزال نحو مائة جريح ينتظرون فرصة للعلاج بحي مخيم اليرموك في ظل افتقار المستشفيات الميدانية إلى وسائل العلاج. ورصدت شبكة شام الإخبارية أمس اندلاع عشرات المعارك بأنحاء البلاد، ففي ريف دمشق هاجم الجيش الحر قوات النظام المتمركزة بحي مخيم الحسينية، كما تمكن من تدمير سيارة لقوات النظام ببلدة العتيبة، واستهدف اللواء 22 بصواريخ محلية الصنع. في الوقت نفسه، واصلت قوات النظام قصفها لمواقع عدة، منها مدن وبلدات يبرود وقارة والبحدلية ودوما وحرستا والزبداني ومعضمية الشام وداريا والعتيبة وعدرا ورنكوس وزبدين وزملكا وببيلا والبويضة وحجيرة البلد وعين ترما والمليحة في ريف دمشق.