حاصر أهالى مدينة تلا بمحافظة المنوفية، أمس، مقر حزب "الراية" أثناء افتتاحه، واشتبكوا مع أعضائه، وأعضاء من حركة حازمون، متهمينهم بالتورط في حرق مسجد ضريح الشيخ فؤاد صباح أمس. وأكد شهود عيان أن أهالى بالمنطقة حاصروا مقر الحزب واشتبكوا مع أعضائه بعد أن ذكرت مواقع إلكترونية أن السلفيين وراء حريق المسجد لاحتوائه على ضريحين. ومن جانبه حذر أحمد السلمونى إمام وخطيب مسجد الشيخ فؤادمما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تورط سلفيين فى حريق المسجد مؤكدا أنها إشاعات مغرضة لا أساس من صحتتها وأن الفاعل مجهول، وربما يكون السبب ماسا كهربائيا أو شمعة. وأشار عدد من الاهالى المجاورين للمسجد ان فكر السلفيين تجاه الاضرحة واضح، وانهم لا يؤدون الصلاة بمسجد الشيخ فؤاد، ويمتنعون عن الدخول اثناء صلاه الجنازة، حيث يفضلون البقاء خارج المسجد وعدم الصلاه به لوجود الضريح به، وأكدوا ان الحريق نشب فى الساعات الاولى من صباح أمس، واستمر لمدة ساعتين، وفوجئوا بوجود كسر فى نوافذ المسجد، وان الحريق أتى على محتويات المسجد بالكامل، ونتج عنه انهيار جزء من المسجد . وأكد الأهالى أن مسجد الشيخ فؤاد من أكبر مساجد المدينة وبه ضريحان، وملاصق للمقابر، وأن شبابيك المسجد من إتجاه المقابر به كسر ومن المتوقع دخول مجهولون من الجهة الخلفية لاضرام النار به، رافضين توجيه الاتهامات لأى شخص، وأشار الأهالى إلى انها ليست المرة الأولى التى يتم فيها حرق مسجد بمثل هذا الشكل مؤكدين حريق ضريح مسجد سيدى عزالدين فى وقت سابق وبنفس الطريقة. يذكر ان قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق بالمسجد والذى يعتبر من اكبر مساجد مدينة تلا، وتبلغ مساحته 300 متر وملحق به ضريح.