تناولت تقارير عالمية قضية إلقاء القبض على الإعلامي الساخر باسم يوسف والملقب ب"جون ستيوارت" مصر بتهمة ازدراء الاديان واهانة الرئيس، واتفقت التقارير على انها خطوة من ضمن خطوات كثيرة يقوم بها الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التى تهيمن على الحكومة لإسكات المعارضة ووسائل الاعلام . وقالت صحيفة هافنجتون بوست الامريكية، ان الفترة الماضية شهدت تسارع في إجراءات قانونية تستهدف المحتجين والناشطين والمعارضين التى تتزامن مع خلفية استمرار الاضطرابات والمظاهرات المعارضة للنظام الحالي وعدم وجود تسوية سياسية بين الاسلاميين المهيمنين على السلطة والمعارضة الليبرالية والعلمانية، والتى نشأت بسبب شل جماعة الإخوان في معالجة أي من المشاكل في البلاد ومحاولة احتكار السلطة، وعدم الحفاظ بوعودهم الشمولية. ومن جانبها رأت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية ان باسم يوسف الاكثر مشاهدة وهو ما جعله هدفا لهجمات الاخوان المتكررة، وما يحدث لباسم وغيره من الاعلاميين يؤكد الشعور بالقلق من استخدام مرسي والجماعة نفس التكتيكات القمعية التي كان يتبعها مبارك لمدة 30 عاما بل انهم يتبعون تكتيكات اشد قشوة. واضافت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان النظام الاخواني فى مصر يتحرك بقوة لخنق حرية التعبير، وقالت هبه مرايف مسؤولة منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية عن منطقة الشرق الاوسط، أن الاولوية اصبحت الان فى القانون المصري اصدار مذكرات اعتقال والتحقيق مع ناشطين المعارضة والاعلاميين المعارضين وتجاهل الحوادث الحقيقية من تعذيب واستخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين، وهذا ما سيتسبب فى التصعيد السياسي فى الفترة القادمة. وأوضح المحلل السياسي فى مركز بروكنجز الأمريكي إتش دى هيلر، ان التحقيق مع باسم يوسف سوف يزيد من الضغوط الداخلية والدولية على مصر وسيؤدى الى ضرر بالغ للحكومة المصرية والتى يهيمن عليها الاسلاميين وانه لن يعود عليهم بأى فائدة بل العكس تعد تلك الخطوة خطوة غير ذكية بالمرة من جانب الجماعة وستزيد من شعبية يوسف وستخفض شعبية الجماعة أكثر مما هى عليه فى تلك الفترة.