عقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعه نصف الأسبوعي ، بمقر المركز العام لجماعة الإخوان بالمقطم برئاسة الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة وحضور المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد وكافة قيادات مكتب الإرشاد. وقال يا سر محرز المتحدث الإعلامي باسم جماعة االاخوان المسلمين أن الإرشاد ناقش خلال اجتماعه كل ما يتعلق بالساحة السياسية، ومتابعة آخر تداعيات أحداث المقطم وأيضا المتابعة القانونية لسير البلاغات التي تقدم بها عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة ضد عدد من الشخصيات السياسية و الأحزاب ورموز المعارضة ، وذلك بحضور عدد من أعضاء اللجنة القانونية للجماعة علي رأسهم عبد المقصود ،كما ناقش أيضا استمرار رفع حالة النفير العام داخل صفوفها تحسبا لأي أحداث قد تجرى خلال الأيام القادمة، مشيرة إلى أن الجماعة ستدفع بقوة لتدعيم قرارات الرئيس التي سيتخذها خلال الأيام القادمة والتي نوه عنها مسبقا. وطالب مكتب الإرشاد المكاتب الإدارية لجماعة بالمحافظات بتشكيل لجان لجمع الأدلة حول عمليات الاعتداء علي مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وفقا لما اقترحه الدكتور مراد علي المستشار الإعلامي للحزب ، حيث طالب علي شباب الإخوان بجمع كافة الأدلة التي تدين هؤلاء المجرمين الذين اعتدوا علي المقرات ونشرها على الملأ حتى لا يستطيع أحد إخفاء الحقيقة وتبرئة هؤلاء المجرمين علي حد وصفه ، كما تم قبل ذلك"،مؤكدا علي قدرة الشباب على الإبداع فى كشف الحقيقة وفضح المجرمين فليكن انتقامنا قانونياً ومبدعا". وأكد علي أن نفوس شباب التيار الإسلامي مشحونة، وأن الغضب من الجرائم التى ارتكبت فى المقطم قد بلغ مداه، وزاد من الطين بلة التجاهل الإعلامي ومحاولة تصوير هذه الجرائم أنها اشتباكات بين طرفين وليست اعتداءات من مجرمين ضد مسالمين"، مضيفا " أتمنى من الشباب توجيه هذا الغضب فى مساره الصحيح فنحن لم نكن ولن نكون يوما ماً دعاة عنف". كما التقي الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة بوفد من شباب الإخوان الغاضبين من أحداث المقطم وتبادل معهم الحديث حول موقف الجماعة من الأحداث والأسباب التي اضطرتهم للدفع بالشباب في هذا اليوم لتأمين المقر ، كما استمع بديع لمطالب الشباب الذين عبروا عن غضبهم من السلمية التي تتعامل بها الجماعة مع الأحداث ، وامتناعها عن تسليحهم لحماية أنفسهم . وقال بديع أن الجماعة تؤمن بالسلمية إيمان منهج وأخلاق، ولكن السلمية لا تعني أن يكون الإخوان كلأً مباحًا أو أن يكون الوطن نهبة لسماسرة العنف أو لمنتفعين من فساد السنوات السابقة، وقد قررت الجماعة تتبع كل من دعا وحرَّض على هذه المظاهرات أو شارك فيها بكل الإجراءات القانونية التي تردّ الأمور إلى نصابها، ولن نترك حقًّا من حقوقنا، حتى وإن تظاهر بإدانة العنف، رغم علمه أن المظاهرات ستؤدي يقينًا للعنف، بل وجاء بعضهم حاملاً لأدوات العنف. موضحا أنه لو كان للإخوان "ميليشيات" كما يزعم بعض الحانقين على الإخوان ولو كانوا ينتهجون العنف لما صبروا كل هذا الصبر، ولكن أحكام الشرع هي التي تعصم من استعصم بها.