شهدت محافظة كفر الشيخ، توقف تام لمظاهر الحياة بسبب شدة أزمة الوقود بأنواعه، وبخاصة السولار فى مراكز ومدن وقرى كفر الشيخ، ودخلت المحافظة فى منعطف خطير أدى الى انتشار أعمال العنف والبلطجة من قبل تجار السولار بالسوق السوداء، الذين يحرصون دائما على استخدام الجراكن والبراميل وبيعها بأسعار مضاعفة، حيث وصل سعر الصفيحة الى 80 جنيه اليوم، واختفاء ملحوظ للوقود فى المحطات وتزاحم شديد للمواطنين والسيارات امام المحطات، ما أدى بدوره الى تعطيل سير الطرق وظهور المشاجرات العديدة، وقطع للطرق اكثر من مرة والتهديد من قبل المزارعين ببوار الارض الزراعية وبيعها "عقار" للبناء عليها، بعد موسم الحصاد الحالي لمحصول القمح والفول، وزراعه محصول الارز الجديد وتعطلت المصانع التى تستخدم السولار، مما اداء الى تسريح العمال بالمصانع. ومن جانبه أيضا ارتفعت تعريفة الأجرة، الخاصة بالمواصلات العامة الى الضعف ، مما ادى الى نشوب المشاجرات والاشتباكات بين الركاب وسائقى السيارات، وتعطلت حركه السير، وتكدس شديد أمام محطات السولار، ما أدى الى حدوث شلل مرورى تام على الطرق الرئيسية للمحافظة. وفى مدينة دسوق يوضح المهندس حسن دخيل، أحد الأهالى، بأنه قد تضرر من جراء قطع طريق دسوق- إسكندرية أكثر من مرة، بسبب عدم وجود السولار، وانتشار وظهور تجار للوقود بالسوق السوداء ومحاولتهم ابتزاز السائقين وأصحاب السيارات والمصانع وكذلك المواطنين. أما في الرياض يوكد إبراهيم على سودان، مزارع، يقول نشأت هذه الأيام التى لم نرى مثلها من قبل أزمة السولار، وتسببت فى"خراب بيوتنا"، ونطالب المسئولين بالتدخل السريع لحلها، ومضاعفة الرقابة التموينية، وعلى الجميع المساعدة فى زوال الأزمة قبل موسم حصاد القمح وعمل مشاتل الأرز، لأن ذلك سيكون له تأثير سلبي على الفلاحين فى عدم زراعة الأرض الزراعية ونحن كمزارعين ننتظر موسم حصاد القمح بفارغ الصبر لأنه هو السبيل الوحيد لعيشنا ونسير بثمنه حياتنا من مأكل ومشرب ودواء طول العام . وفى كفر الشيخ يقول "محمود عبد النبى رجب" صاحب مخبز بكفر الشيخ، أصحاب محطات الوقود يضعوا أسوار حديدية ولافتات تشير الى أن المحطات خالية من من الوقود، على الرغم من وجودة عندهم، ويتصرفون فية بالبيع من الأبواب الخلفية، للتجار وأصحاب الوساطة والمحاسيب، وذوى النفوذ، يستولوا على السولار والبنزين في جراكن وبراميل على مرأى ومسمع جميع المواطنين، وبكميات كبيرة . وأضاف محمود فتحى صاحب سيارة ميكروباص، أن المحطة الوحيدة التي بها سولار وبنزين ولا يوجد بها اى شكل من أشكال الوسطه أو المحسوبية هي محطة القوات المسلحة "الوطنية " داخل المدينة ، ولكنها مزدحمة حيث نستغرق ساعات طويلة جدا للحصول على البنزين والسولار.