رأت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية أن هناك مثل شعبي يقول "التاجر لما يفلس يدور على دفاتره القديمة"، حيث تتصرف الحكومة المصرية التى يهيمن عليها الاخوان المسلمين بمنطق هذا التاجر والذى يسعى وبقوة للمطالبة بالضرائب فجأة لأكبر رجال الأعمال في البلاد، ومنهم ناصف ساويرس رئيس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، ووالده، أنسي ساويرس، رئيس مجلس الإدارة السابق. وأشارت الصحيفة انه في حال نجاح الحكومة فى تلك المطالبات فإن هذا سيلحق ضررا بالغا وسيؤثر فى استعادة ثقة المستثمرين الى مصر، واوضح التقرير ان مصر تعاني من عجز الميزانية الآخذ في الاتساع، واحتياطيات العملات الأجنبية منخفضة بصورة خطيرة وقرض صندوق النقد الدولي اصبح بعيد المنال، ولكن الامر يثير تساؤلات غير مريحة لا تدعو للاطمئنان وتؤكد مطاردة الحكومة المصرية الحالية لرجال الاعمال، والقضية ايضا تلقي بظلالها حول العلاقات الطائفية في بلد الآن تحت حكم حكومة الاخوان المسلمين وخاصة ان نجيب ساويرس، شقيق ناصف وقطب اقطاب الاقتصاد المصري كان من أبرز المنتقدين لجماعة الإخوان والداعم الرئيسي للمعارضة . ومن جانبها قالت مجلة الإيكونومست البريطانية، إن وضع أنسي وناصف ساويرس على قائمة الممنوعين من السفر، تسبب فى خسارة ضخمة للبورصة المصرية، واشار التقرير ان تلك الخطوة توضح عمليات الثأر التى تقوم بها جماعة الاخوان للمعارضين