حالة من الارتباك تسود أروقة وزارة التربية والتعليم بعد قيام مديرة مدرسة السيدة زينب بالمحلة الكبرى بتعنيف طالبة، ومنعها من دخول المدرسة بعد أن ألقت قصيدة بعنوان (حس بينا ياريس)، وجهتها الى الرئيس محمد مرسى، ما أثار الأهالي، وتجمهروا أمام مديرية التربية والتعليم بالغربية مطالبين بإقالة مديرة المدرسة «الإخوانجية» - على حد وصفهم. كانت سالى السيد هاشم الطالبة بمدرسة السيدة زينب بالمحلة، قد ألقت قصيدة فى الإذاعة المدرسية بعنوان «حس بينا يا ريس» فتم منعها من ممارسة نشاطها بالإذاعة المدرسية، ثم من دخول المدرسة، وأشار والد الطالبة إلى أن مديرة المدرسة تشجع المدرسين على محاولات أخونة الطلبة، وأضاف «إن ابنته تلقت تهديدات، هى وأخريات، من المديرة، ومن بعض المدرسين، عبر زميلاتهن، قائلين فيها: «إنتم مش هتحرموا إلا لما نجيب لكم عيش وحلاوة». كما أوضح والد الطالبة أن إدارة المدرسة حرمت ابنته من نشاط الإذاعة المدرسية، وهو ما لم يحدث عندما وجهت نقدا قبل ذلك فى قصيدة للرئيس السابق حسنى مبارك، قائلا: «وقتها شجعها الإخوان، فى السر، واعتبروها بطلة، والآن يهددونها ويطاردونها، لانتقادها رئيسهم». يذكر أن سالى قالت فى قصيدتها: «حس يا سيادة الريس بينا، حس بالنار اللى والعة فينا، حس بشهيد حلمه ضاع، حس بقهرة أهالينا، ليك رب هتقابله.. طب هتقوله إيه لما يسأل جنابك علينا».. و«حق اللَّى اتعرى يا ريس فين، ولا هو اللِّى عراه أصلا مين، اللى عراه حكمك المهين». من جانبه أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أنه غير راض عما يحدث فى المدارس من وأد لحريات الطلاب، موضحا أن هناك تعليمات بعدم إقحام السياسة فى التعليم، الأمر الذى أدى إلى منع الطالبة من إلقاء قصائد شعرية مرة أخرى فى الإذاعة المدرسية، نافيا ما يثار عن أخونة الطلاب، وأكد غنيم أن الوزارة قررت التحقيق فى الواقعة، بواسطة لجنة تم تكليفها للذهاب إلى الغربية للوقوف على ملابسات الأمر، مطالبا أولياء الأمور بعدم التجمهر.