قال وزير الصحة الأردني الدكتور عبداللطيف وريكات إن صورة الأردن الطبية في مجال خلوها من الأمراض السارية كالسل وشلل الاطفال تأثرت سلبا جراء تدفق اللاجئين السوريين للمملكة من المصابين بتلك الأمراض. أضاف وريكات في تصريح للصحفيين خلال زيارته لمستشفى "المفرق" الحكومي، إن الأردن وقبل اندلاع الأزمة السورية كان يحتل المركز الخامس عالميا في مجال خلوه من بعض الأمراض السارية .. إلا أنه في أعقاب تزايد تدفق اللاجئين السوريين تأثر هذا المركز سلبا جراء تسجيل اصابات بأمراض السل وشلل الأطفال".
وأشار إلى أن وزارة الصحة الأردنية اعتمدت منذ بدء تدفق اللاجئين السوريين بعض الخطط والاجراءات الاحترازية لتسجيل أي إصابات بتلك الأمراض واتخاذ السبل لمعالجتها للحيلولة دون تفاقم الوضع الصحي في المحافظات الأردنية التي تشهد وجودا كثيفا للأشقاء السوريين.
ولفت إلى أنه تم تقديم المطاعيم لنحو 176 ألف طفل سوري تتراوح أعمارهم بين يوم واحد و15 عاما إلى جانب اجراء حوالي 350 عملية ولادة قيصرية للنساء الحوامل من اللاجئات السوريات، مبينا أن المستشفيات تعامل اللاجئ السوري كالمواطن الأردني في مجال الخدمات الصحية والعلاجية.
وبين أن هناك 6 فرق طبية وصحية تقوم بجولات ميدانية يومية في جميع أرجاء مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان) للتأكد من سلامة الوضع الصحي للاجئين والبضائع والأطعمة داخل أروقة المخيم للتأكد من سلامتها للاستهلاك البشري، لافتا إلى أن مركز صحي مخيم الزعتري الذي سيتم افتتاحه قريبا سسيهم في الارتقاء بنوعية الخدمات الصحية المقدمة للاجئين السوريين.
وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 450 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف شهر مارس 2011 من بينهم نحو 125 ألفا داخل مخيم "الزعتري".
ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مخيم "الزعتري" بالمفرق وفي مدينة "الرمثا" الحدودية فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.