صرح مصدر أمني رفيع المستوى بأسيوط ، "رفض ذكر اسمه" بأن الحراسة الموجودة على بنك القاهرة بشارع الجمهورية فوجئت مساء أمس "السبت"، بعدد من أعضاء الجماعة الإسلامية يخبروهم بأنهم شرطة شعبية ويطلبون منهم ترك الموقع، وأنهم سيتولون حراسته، وعلى الفور قام العسكري المكلف بالحراسة بالاتصال بشرطة النجدة التي حضرت على الفور وقص عليها العسكري ما ذكره أعضاء الجماعة، فرد عليهم الأمناء بالنجدة "نشكر خدماتكم ونحن ما زلنا موجودين وقادرين على حماية ما نكلف به". وفى نفس السياق ذكر المصدر ذاته، بأن شرطة النجدة تلقت بلاغاً مساء أمس، باختطاف فتاة من منطقة الوليدية، وعلمت الجماعة الإسلامية بالحادث فتوجهت إلى الأهالي على أنها شرطة شعبية لأن الشرطة متفرغة للإضرابات والاعتصامات ونحن هنا للقيام بدورهم فرد الأهالي بأنهم اتصلوا بشرطة الداخلية وليس شرطة شعبية "توكلوا على الله". وعقب توجه شرطة النجدة لموقع الحدث فوجئت ببعض أعضاء الجماعة الإسلامية في المكان وعرفوا أنفسهم بأنهم شرطة شعبية فقالوا لهم نشركم ولسنا في حاجة لمساعدة أحد. كما أعلنت الجماعة الإسلامية بأسيوط عن فتح باب التطوع في الشرطة الشعبية التي تشرف عليها الجماعة، وذلك عقب صلاة المغرب. من جانبه، أشار رضوان التوني، أمين عام حزب البناء والتنمية بأسيوط، "بأنه لا توجد لجان شعبية من أعضاء الجماعات الإسلامية داخل أقسام ومراكز الشرطة بأسيوط لدعم الأمن"، موضحًا تحسن الحالة الأمنية بالمحافظة، بعد فك الإضرابات، مشيرا إلى أن تصريحات أعضاء الجماعات الإسلامية بالمحافظة خلال الوقفة الاحتجاجية لدعم تنفيذ حكم الضباط الملتحين أمام مديرية أمن أسيوط تم تأويلها إعلاميا بطريقة خاطئة، مما أثار ارتباك الرأي العام. وأوضح تونى، أنه تم تشكيل لجان شعبية من المسلمين والأقباط؛ لدعم الأعمال الخيرية وتنمية المجتمع الأسيوطي فقط .