شيع الآلاف من أهالي مدينة بورسعيد جنازة الشهيد كريم عطعوط 32 سنة، الذي توفي اليوم الجمعة الجمعة في أحد مستشفيات الإسماعيلية متأثرًا بإصابته مساء أمس في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في محيط مديرية أمن بورسعيد. وقد عمت أجواء غاضبة الجنازة التي خرجت من مسجد مريم بشارع سعد زغلول، وسط مدينة بورسعيد، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الشهيد بعد صلاة العشاء. وكان أقارب الشهيد وأهالي بورسعيد قد بدأوا في التجمع منذ صلاة الظهر، بعد أن أعلن عن وفاته صباح اليوم بالإسماعيلية. وقد تسبب تأخر تشريح الجثمان والتقرير الأولي للطب الشرعي في وصول الجثمان بعد صلاة العشاء إلى مدينة بورسعيد. وقال سيد عطعوط عم الشهيد، إن التقرير الأولي يثبت وجود ثلاث طلقات أحدها في الرأس لابن أخيه الذي تزوج منذ 7 أشهر، وترك عروسه حاملًا في جنين عمره ثلاثة أشهر. وقد دوت هتافات الآلاف لدى وصول الجثمان من الإسماعيلية في سيارة إسعاف قائلة: "لا إله إلا الله .. الشهيد حبيب الله"، فيما هتفت مئات النساء "بورسعيد في عيد .. كل يوم شهيد". وقد دخل الجثمان بصعوبة وسط الحشود الغاضبة، كما خرج أيضا وسط حالات من التدافع متجهًا إلى مقابر بورسعيد بحي الزهور، حيث يدفن الشهيد.