أرجع محمد حنيف جالندهري، عضو وفد علماء باكستان إلى الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بقاء فيروس شلل الأطفال ببلاده، إلى سببين الأول "ديني"ويقوم على رفض مسلمي باكستان لأدويته لكونها مصنعة فى بلاد الكفار، والثاني "سياسي" لاعتقادهم بأن أعضاء حملات التطعيم "جواسيس مدسوسين"ضدهم. جاء ذلك، خلال لقاء شيخ الأزهر بالدكتور علاء العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، وبحضور وفد من العلماء المسلمين في السعودية وباكستان وماليزيا وغيرها، اليوم بمقر مشيخة الأزهر. من جانبه، دعا الشيخ سميع الحق، مدير الجامعة الحقانية بباكستان، شيخ الأزهر لزيارة بلادهم، وإطلاق نداء من هناك يدحض كل هذه الشبهات حول التطعيم، وكذلك حضور حفل تخريج طلاب جامعة الحقانية. وطلب الشيخ محمد طاهر أشرفي من باكستان، الأزهر بالتدخل بدور فاعل في هذه المشكلة، واقترح إصدار الأزهر لوثيقة تغير توجهات المسلمين تجاه التطعيم، يحثِّهم على الوقاية من الأمراض المعدية؛ فما يصدر من الأزهر يغير حياة الناس في باكستان. بدوره، أشاد الدكتور جمال أبو السرور، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، ومدير المركز الدولي الإسلامي للسكان بجامعة الأزهر، و عضو منظمة الصحة العالمية، بجهود الأزهر على مدار سنين طويلة وحتى اليوم في دعم قضايا الطفل، مشيرًا إلى إصدار الأزهر لوثيقة الطفل في الإسلام عام 1992، إضافة إلى الإصدارات التي تتعلق بحقوق الطفل في الإسلام بعناية الإمام الأكبر نفسه.