اكتشفت البَعثة الأثرية المشتركة في المجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع جامعة فورتسبورج الألمانية، والعاملة في منطقة أبو صير التاريخية، جَنُوب الجيزة، عشرات المخازن من الكنوز في كشف أثري خرافي لأحد ملوك مصر. اكتشافات هرم الملك ساحورع وقال الدكتور مصطفى وزير، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الاكتشاف الجديدة،تسهم في كشف النقاب ومعرفة أسرار فلسفة الهندسة المعمارية المصرية في هرم الملك ساحورع. وشرح كبير الأثريين بوازرة الآثار، معنى كلمة لملك ساحورع وتعني "القريب من رع "، الذي كان ملكًا لمصر القديمة والحاكم الثاني للأسرة الخامسة من حوالي 2465 – 2325 قبل الميلاد. مشيرًا أنه قد حكم لمدة 12 عامًا في أوائل القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد خلال فترة المملكة القديمة. و كانت هذه الأهرامات قد تهدمت بشكل شبه كامل، لأن الأهرام قد بني من الطوب اللبن، بينما المعابد لا زالت قائمة بسبب تشيدها من الأحجار. كشف أثري جديد لأحد ملوك مصر وأضاف أنه يعد ثاني ملوك الأسرة الخامسة لعام 2400 قبل الميلاد، و أول ملك يدفن في منطقة أبو صير، و ييتم إتاحة المخازن المكتشفة للدراسة فور انتهاء البَعثة الأثرية من أعمال الحفر. وصرح الدكتور محمد إسماعيل خالد، رئيس البَعثة المصرية الألمانية المشتركة العامة بمنطقة أبو صير، بأن عدد المخازن المكتشفة يبلغ حوالي 80 مخزنًا. وِأشار إلى أنه رغم تضرر الأجزاء الشِّمالية والجنوبية في منطقة المخازن، لكن لا يزال من الممكن رؤية بقايا الجدران الأصلية وأجزاء من الأرضية كذلك. أول من اكتشف هرم الملك ساحورع وقد نجحت البَعثة الكشف عن آثار ممر منخفض ذكرها المعماري الإنجليزي "جون بيرينج" الذي يعد من أوائل المستكشفين للتصميم الداخلي للهرم عام 1836. إذ ذكر أن هذا الممر كان مليئًا بالحطام والقمامة وأنه لم يكن قادرًا على الدخول نظرا للحالة الإنشائية المتهدمة للهرم، ومع ذلك، فقد اقترح أن هذا الممر المنخفض قد يؤدي إلى مجموعة من المخازن الخاصة بتخزين الأثاث الجنائزي.
