علق مرصد الازهر لمكافحة التطرف، على انتشار البلوجرز، وقال إنه شاع في السنوات الأخيرة الاستخدام الترويجي لوسائل التواصل الاجتماعي، والمقصود هو غزو ظاهرة المدونين أو (بلوجرز) لمنصات التواصل الاجتماعي. وأوضح المرصد، أن تلك الظاهرة تنتشر بصورة كبيرة، وتتواتر عبر الأيام عن السايق، وذلك بعد تفاقم الصراع على كسب المتابعين والمزيد من المشاهدات والتفاعلات، لجلب الأموال بطريقة سريعة. وأشار المرصد، إلى أن هذا يدفعنا إلى التساؤل عن أسباب انتشار تلك الظاهرة؟، وما هي التداعيات المباشرة أو غير المباشرة على المجتمعات وبخاصة الشباب؟، حيث بدأت مشاركة الحياة الاجتماعية اليومية عبر منصات الإعلام منذ سنوات مع برامج "تليفزيون الواقع"، لكن تلك البرامج كانت تتطلب متابعة قنوات تليفزيونية محددة ذات اشتراكات مالية مرتفعة، ومع تطور منصات التواصل الاجتماعي، وظهور خاصية القصص (Story) أضحت مشاركة الحياة الخاصة للفنانين والمشاهير أمرًا أكثر سهولة. المؤثرين والمدونين وتابع المرصد،: "وتطورت الظاهرة بحيث تخطت المشاهير والفنانين، وظهر من يُعرفون بالمؤثرين والمدونين (البلوجرز) وكان كل منهم يستغل منصته في نشر محتوى خاص به سواء كان علميًّا أو ترفيهيًّا أو معلوماتيًّا أو غير ذلك. ومع تزايد استخدام الشباب لتلك المنصات ومتابعتهم المستمرة ل (Story) المشاهير أصبحت تلك الظاهرة مصدرًا لكسب المال الوفير وتحقيق الثراء السريع". ووأردف الازهر، أنه مع انتشار وباء كورونا وإعلان حالة الإغلاق العام، اتجهت أنظار الجميع وطاقاتهم إلى منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما الشباب، فهم الأكثر قدرة على استغلال كافة مميزات تلك المنصات. ولعل أهم نتائج تلك المرحلة هو انتشار استخدام منصة "تيك توك" التي تقوم على نشر فيديوهات قصيرة. واختتم الازهر، بأنه اتجه كثير من الشباب إلى تطوير المحتوى المنشور عبر منصات التواصل وتحقيق نسب مشاهدة ومتابعة عالية.
