قامت القوات الإسرائيلية باعتداء سافر على المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى، فجر اليوم الجمعة الموافق 15 أبريل الجاري، وذلك على خلفية توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك. وأطلق الإسرائيلين بشكل عشوائي وابلًا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموغ وقنابل الصوت تجاه المصلين، مما أدى إلى إصابة أكثر من 152 فلسطينيًا، فضلًا عن اعتقال نحو 300 آخرين، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الفلسطينية. وقد ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هذا الاعتداء الإسرائيلي على الأقصى والمصلين به، وتواصل مع الإدارة الأمريكية، مُحذرًا من تداعيات هذا الاعتداء. وقال مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، إنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا هدوء ولا استقرار في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المسجد الأقصى، الذي هو حق حصري للمسلمين، وهو خط أحمر لا يمكن السكوت على انتهاك حرماته". ومن جانبه، أكد محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى، فجر اليوم، واعتدائه بوحشية على المصلين والمعتكفين في رحابه الطاهرة خلال الشهر الفضيل، وتدنيس القبلة الأولى للمسلمين، بمثابة نذير خطير واستفزار للمشاعر واستباحة لحقوق المسلمين في أداء صلواتهم. ودعا "أشتية" الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية لإدانة هذا الانتهاكات، والعمل على عدم تكرارها وعدم السماح للمتطرفين باقتحام باحات المسجد المبارك. وبالفعل لاقت الواقعة إدانات واسعة من عدة جهات ودول، بينها الأردن وتركيا، وقال المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، إنه يشعر بقلقل عميق إزاء تدهور الوضع الأمني في القدس، مُؤكدً على ضرورة توقف الاستفزازات في الأماكن المقدسة، والحرص على تهدئة الوضع بين جميع الأطراف.، مُشيرًا إلى أن الأممالمتحدة على اتصال وثيق مع كل الأطراف وشركائها الأساسيين في المنطقة لتهدئة الأوضاع.
اسرائيلاعتداء القوات الاسرائيلية على المصلين في الاقصىاقتحام الاقصىالاحتلال الاسرائيليالاقصىالمسجد الاقصىاهم الاخبارفلسطين
