أعلن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، انتهاء الجهات والوزارات المصرية المعنية استكمال المراجعات الخاصة باتفاقية مقر منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، واستضافة مصر رسميا لمقر المنظمة عن إقليم شمال أفريقيا بالقاهرة، ووضع الإتفاقية موضع التنفيذ كما وعدت الدولة المصرية. وأضاف شعراوي، في بيان اليوم الثلاثاء، أن المقر الجديد سيكون منصة وآلية للتجمع الأفريقي وللحوار بين المدن، وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة التي قدمت جهدا كبيرا لوضع المقر المقترح في أفضل صوره، والذي يقع بحي النزهة. وأكد أن المقر مركزا أساسيا لتأهيل الكوادر الأفريقية ونقطة إشعاع في العمل الأفريقي المشترك لبحث تحديات المدن وغيرها من الملفات المهمة، ونقطة تواصل لتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين من أجل خدمة أشقائنا الأفارقة. وأشار إلى أن الوزارة تلقت رسميا ما يفيد موافقة وزارة الخارجية على القيام بالتوقيع على اتفاقية المقر، مما سيضع الإتفاق قريبا في موضع التنفيذ قبيل نهاية العام الحالي. وأوضح أنه أيضا سيتيح الفرصة لإنطلاقه جديدة للدور المصري على الصعيد القاري والدولي، حيث سيصبح نقطة إشعاع في العمل الأفريقي المشترك لتدراس تحديات المدن وغيرها من الملفات الهامة. وأضاف أن مكتب إقليم الشمال نقطة تواصل لتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين، من أجل خدمة أشقائنا الأفارقة، علاوة على أنه سيكون له أهمية سياسية من حيث وضع مصر ودورها الدريادي في أفريقيا وأيضًا سيكون للقاهرة دور رئيسي في إقرار اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية للمنظمة. ولفت إلى أن المقر سيتيح لمصر فرصة عقد إجتماعات للمنظمة، خاصة بعد إعلان القاهرة عن عقد النسخة الثانية من مؤتمر المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة العام المقبل، وذلك عقب نجاح نسخته الأولى التي عقدت في الفترة من 18 إلى 21 يونيو الماضي بالقاهرة. وأكد وزير التنمية المحلية، أن مصر على استعداد لنقل تجاربها وخبراتها الفنية في عدد من المجالات الحيوية والمهمة وتكثيف الدورات والمنح التدريبية المختلفة للأشقاء الأفارقة، مشيرا إلى أن ما بدأته الوزارة منذ أيام قليلة من إطلاق البرنامج التدريبي للكوادر المحلية الأفريقية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لعدد 30 متدربا من 19 دولة أفريقية بمركز التنمية المحلية بسقارة. وأوضح أن رئيس الجمهورية منذ توليه المسئولية أعطى دفعة كبيرة لدور مصر القوي بالقارة الأفريقية خاصة مع الرئاسة المصرية للإتحاد خلال 2019، في ظل ثقة كبيرة من الأشقاء الأفارقة في قدرة مصر على الإسهام بفاعلية التنمية للمدن والأقاليم الأفريقية.
