توفى النائب محمد بدوى دسوقي عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، توفى مساء الجمعة فى حفل زفاف إبنته وقالت بعض المصادر القريبة من العائلة أن النائب توفى أثناء سماعه أغنية "بنتى وحبيبتى " للفنان مدحت صالح أثناء إقامة مراسم الزفة . وانتشر الخبر بسرعة البرق وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى قصة وفاته كالتالى : "محمد بدوي دسوقي .. الأب اللي عنده 66 سنة وعضو مجلس الشعب عن دايرة الجيزة مات في فرح بنته ..وزيه زي أي أب قام من النوم الصبح وباس على راسها وقالها خلاص هتسيبيني .. ضحكتله بكسوف وقالتله : انت في قلبي وعمري ما اسيبك أبدا ومشيت الترتييات ومحدش كان حاسس باللي جواه .. وجه يوم الفرح بليل في قاعة من قاعات الأفراح في القاهرة ..وري سيستم الأفراح المفروض إن الأب هو اللي بيسلم بنته لعريسها في أول الفرح لكنه رفض وقال إنه مش متحمل اللحظة وطلب من اخواتها ان هما اللي يقوموا بالدور ده .. اخواتها وافقوا ومسكوا ايديها .. والدي جي شغل الأغنية المناسبة للحظة .. أغنية مدحت صالح بتاع مسلسل أبو العروسة .. ووقف هو من بعيد يراقب اللي بيحصل .. منزوي في ركن وبيعيط ودموعه مش قادر يتحكم فيها .. وبدأت أغنية مدحت صالح اللي بيقول فيها : بنتي وحبيبتي وكل حاجه في الدنيا ليا معقول كبرتي والعمر عدي بالسرعة ديا ده أنا لسه شايفك بالضفاير بتجري جمبي وتلعبي انده عليكي بسرعة تجري في حضني تيجي وتهربي اهو انهارده بقيتي احلي عروسة تشوفها عيني واليوم ده اجمل يوم في عمري حلمت بيه طول سنيني ومع الكوبليه اللي بيقول : ولو لقيتي دموع في عيني ده عشان هتمشي وتسيبيني اتأثر ووقع من طوله .. والكل جري ناحيته .. الدنيا بتضلم في عينه واصوات صريخ حواليه .. الكل بيحاول يساعد .. وهو باصص ليها وبيضحك .. لحد ما الإسعاف جت وأكدوا إنه مات ..مات الأب .. مات لما مقدرش يتحمل فراق بنته .. مات بعد ما شافها بتبعد عنه .. شعور مش بإيده لكنه مقدرش يقاومه وعلق طبيب نفسي على الموضوع وقال إن في لحظات الحزن من الفراق وخاصة لما يكون فراق حد بنحبه بجد زي غريزة الأبوة اللي الصدق دايما فيها بيكون بنسبة تتعدى ال100٪ .. الجسم بيفرز كميات ادرينالين كبيرة جدا وده ممكن يؤدي للموت زي ما حصل آه لو الراجل اللي بيدخل البيت عشان يقعد مع أبو البنت ويطلبها منه يفهم ويدرك هو هياخد منه إيه ؟ هياخد حتة منه .. هياخد منه روحه حرفيا .. هياخد منه حياته .. عشرين ولا تلاتين سنة ذكريات هياخد منه قلبه واللي بتهون عليه الدنيا .. هو فيه زي حنية البنت على أبوها ؟ هياخد منه الحضن والطبطبة والدلع .. هياخد منه سنين وسنين من حياته محفورة في ذاكرته ومقفول عليها بالشمع الأحمر آه لو الرجالة تفهم ده .. هيعرفوا إن البنت في بيت أبوها كانت ملكة .. شبعانة حنية قبل الأكل ..وشبعانة حضن قبل الشرب .. وشبعانة حب قبل اللبس .. وشبعانة تربية قبل أي حاجة لو فهموا ده هيحطوا بنات الناس في عنيهم .. وهيحافظوا عليهم زي الجوهرة اللي كانت ملك جواهرجي واتاخدت منه .. هيدرك إن فيه طرف في حياتها اللي هو أبوها ممكن يديها مليون ضعف حبه ليها .. وإنه لازم يجتهد ويتعب ويعمل كل اللي يقدر عليه عشان بس يحسسها نص اللي كانت بتحسه مع أبوها حب الأب حب مش مشروط ولا له أي أغراض .. حب عذري أبوي حقيقي .. وإن الزوج لازم يكون قد المسئولية دي .. وإنه لازم يقدر حجم اللي معاه وان فيه ناس بتتمنى حضن واحد بس منهم من بتاع أيام زمان .. وإنه خد روح البيت ونبضه .. ولولا صبر ربنا اللي بيلهمهم بيه كانوا ماتوا من الفراق زي ما حصل مع الأب العظيم ده"
