تضاربت التصريحات العسكرية والأمنية والسياسية بين إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبين روسيا حول نية الأخيرة إرسال منظومة صورايخ متطورة من نوع " اس 300 " إلى سوريا ، الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة من تل أبيب وواشنطن . وفي أحدث ردود الأفعال الإسرائيلية حول صفقة بيع الصواريخ الروسية إلى سوريا ، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن تل أبيب " تعرف ما ستفعله إذا سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي إلى سوريا " . وألمح يعلون إلى إمكانية شن غارات جوية جديدة على سوريا في حال وصول تلك الصورايخ إلى الأراضي السورية ، والتي اعتبرها أنها تشكل خطرا حقيقيا على أمن دولة إسرائيل ، على حد تعبيره . وكان سفير روسيا لدى حلف شمال الأطلسي " الناتو" ديمتري روجوزين أكد على أن حكومة بلاده ستنفذ صفقة انظمة صواريخ " إس 300 " للدفاع الجوي مع سوريا . واعتبرت موسكو أن توريدات "إس-300" إلى سوريا تعد عامل استقرار يحول دون تدخل قوى خارجية في النزاع الدائر في سوريا . وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن موسكو لا تنوي إعادة النظر في موقفها بهذا الشأن ، مشيرا إلى أن توريدات "أس-300" إلى سوريا تتم وفق عقد وقع منذ 5 سنوات وكانت الحكومة السورية طرفا فيه. وتابع قائلا أنه من المستحيل استخدام هذه الصواريخ من قبل مجموعات مسلحة في الظروف الميدانية.