رئيس جامعة الإسكندرية: دعم الطلاب المتعثرين في المصروفات    بالصور جامعة أسيوط الأهلية تستقبل العام الدراسي الجديد برفع العلم والنشيد الوطني    بالصور- رئيس جامعة بنها يتفقد سير العملية التعليمية ويشارك الطلاب تحية العلم    وزير التعليم العالي يطمئن على انتظام الدراسة بجامعة حلوان    تعليمات جديدة من الأزهر مع بداية العام الدراسي الجديد (صور)    السبت 28 سبتمبر 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت في المصانع المحلية اليوم    «حياة كريمة»: افتتاح منافذ جديدة لبيع اللحوم البلدي والمجمدة بأسعار مدعمة    التضامن والعمل الدولية تبحثان تعزيز أوجه التعاون في الملفات المتعلقة بالتشغيل والعمالة غير المنتظمة    الضرائب: إتاحة 62 إتفاقية تجنب ازدواج ضريبى على الموقع الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية    صفارات الإنذار تدوى في مستوطنات شرق تل أبيب    مراسل «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات عنيفة على لبنان    صحة غزة: ارتفاع إجمالي الشهداء إلى 41 ألفًا و586 فلسطينيًا    عواد يقترب من الانضمام لمعسكر المنتخب في أكتوبر    أسيوط: تحرير 67 محضرا خلال حملات تموينية بمركز ديروط    أسيوط: مواصلة شن حملات لإزالة التعديات على حرم الطرق وضبط الأسواق بمركز أبوتيج    «تعليم القاهرة» تطلق حملة «ابدأ بصحة» في المدارس غدًا    تامر حسني: فيلم "ريستارت" هينزل في عيد الفطر وليس رأس السنة    كانت بتراضيني.. إسماعيل فرغلي يتحدث عن زوجته الراحلة بكلمات مؤثرة    الاثنين.. القومي للسينما يعرض فيلم الطير المسافر في نقابة الصحفيين    بمشاركة مسار إجباري.. حكيم يُشعل المنيا الجديدة بحفل ضخم وكلمات مؤثرة    رانيا فريد شوقي وحورية فرغلي تهنئان الزمالك بحصد السوبر الإفريقي    عمرو سلامة يوجه الشكر ل هشام جمال لهذا السبب    الإفتاء في اليوم العالمي للمسنين: رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي    «الزراعة»: مصر لديها إمكانيات طبية وبشرية للقضاء على مرض السعار    «وداعا للمسكنات».. 6 أطعمة تخفف من آلام الدورة الشهرية    رئيس هيئة الدواء: أزمة النقص الدوائي تنتهي خلال أسابيع ونتبنى استراتيجية للتسعيرة العادلة    خطة المدن الجديدة لاستقبال فصل الشتاء.. غرف عمليات وإجراءات استباقية    إصابة 3 أشخاص في حادث على طريق العريش الدولي بالإسماعيلية    رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان عن مقتل نصر الله: هذا ليس آخر ما في جعبتنا    30 يومًا.. خريطة التحويلات المرورية والمسارات البديلة بعد غلق الطريق الدائري    وزير خارجية الصين يشيد بدور مصر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي    الهند تحذر:استمرار باكستان في الإرهاب سيؤدي إلى عواقب وخيمة    تداول 47 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    تشكيل أرسنال المتوقع أمام ليستر سيتي.. تروسارد يقود الهجوم    جمهور الزمالك يهاجم إمام عاشور واللاعب يرد (صور)    وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديموقراطية    حفيد عبد الناصر: الزعيم يعيش فى قلب كل مصرى    4 نوفمبر المقبل .. وزارة الإسكان تشرح للمواطنين مزايا التصالح على المباني المخالفة    سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 28-9-2024 في البنوك    الجيش الإسرائيلي يؤكد اغتيال حسن نصر الله    وزارة الصحة: إرسال قافلة طبية لدولة الصومال لتقديم الخدمات الطبية    مقتل شخص في مشاجرة بسبب خلافات سابقة بالغربية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة تستهدف بعلبك والمناطق الجنوبية اللبنانية    إنفوجراف| حالة الطقس المتوقعة غدًا 29 سبتمبر    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط» 28 سبتمبر 2024    أمين الفتوى: حصن نفسك بهذا الأمر ولا تذهب إلى السحرة    عاجل.. أول تحرك من الخطيب بعد خسارة الأهلي السوبر الأفريقي    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    جوميز: الزمالك ناد كبير ونسعى دائمًا للفوز    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    زيزو: قرار استمراري مع الزمالك الأفضل في حياتي    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة العرب: نتنياهو إلى روسيا لإفشال صفقة تزويد سوريا ب«إس 300»
نشر في الموجز يوم 12 - 05 - 2013

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الأحد أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : عشرات القتلى في تفجيرين بتركيا.. وسوريا «المشتبه الطبيعي»..و حزب طالباني يقر بوجود مشكلة دستورية في انتخاب رئيس إقليم كردستان..و البحرين: مجلس العمل المشترك ينصح بعقد اجتماعات «بناء ثقة» بين دول الشرق الأوسط..و نتنياهو إلى روسيا لإفشال صفقة تزويد سوريا ب«إس 300»
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " عشرات القتلى في تفجيرين بتركيا.. وسوريا «المشتبه الطبيعي»" شهدت تركيا أمس «أسوأ كوابيسها» مع استهداف إحدى بلداتها الحدودية بتفجيرين كبيرين، أوقعا أكثر من 40 قتيلا و100جريح، بينهم 29 في حالة خطر شديد، مما قد يرفع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة. وكشف كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو، ل«الشرق الأوسط»، عن معلومات نقلتها السلطات في ولاية هاتاي التي وقع فيها الانفجار عن احتمال كون التفجيرين انتحاريين.
وعلى الرغم من أن الناطق بلسان الخارجية التركية ليفنت جمركجي رفض في اتصال مع «الشرق الأوسط» الحديث عن «مسؤوليات» في موضوع التفجير، قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج، إن «الحكومة السورية مشتبه فيه طبيعي في هذه التفجيرات».
وصرح نائب رئيس الوزراء التركي، لتلفزيون «إن تي في»، بأن النظام السوري ب«أجهزته السرية وجماعاته المسلحة هو بالتأكيد أحد المشتبه فيهم المعتادين على التحريض على مثل هذه المؤامرة الفظيعة وتنفيذها».
في غضون ذلك عقد أعضاء «القطب الديمقراطي»، أولى جلساتهم التشاورية في القاهرة، أمس بحضور شخصيات وكتل وأحزاب سياسية وموفدين من أركان الجيش الحر ومعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لصياغة وإصدار وثيقتين تضمنان مستقبل سوريا قبل وبعد إسقاط النظام، ووضع آليات عمل للكيان الجديد الذي يعد أكبر كيان تعددي.
ويعد هذا اللقاء، الذي يستمر لليوم، بحضور نحو 200 شخصية معارضة سورية، أكبر تجمع سياسي منذ بداية الثورة. وقال المعارض السوري فايز سارة ل«الشرق الأوسط» إن «احتشاد المعارضين جاء لعمل لجنة منظمة تقوم بتنظيم الأعمال، ووضع التصورات العامة، وتكليف المعارضين لبناء جسم معارض وتنسيق توجهاته السياسية، لتقديم خدمة للمصلحة الوطنية في مواجهة النظام».
إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سيزور روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث المسائل الإقليمية. واستبقت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية الزيارة بالقول إن الملف النووي الإيراني، إضافة إلى مستقبل سوريا، وما يشاع عن نية موسكو تسليم نظام دمشق شحنة صواريخ «أرض - جو» من طراز «إس 300»، ستكون على رأس جدول أعمال نتنياهو في روسيا.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" حزب طالباني يقر بوجود مشكلة دستورية في انتخاب رئيس إقليم كردستان" في تطور مفاجئ أعلن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن «مسألة انتخاب رئيس الإقليم مرتبطة بمشكلة الدستور والتوافق عليه»، داعيا إلى تنظيم انتخابات مجالس المحافظات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.
جاء ذلك في اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب برئاسة كوسرت رسول علي في مدينة السليمانية للتداول حول الكثير من المسائل الحزبية والمحلية. وناقش المكتب السياسي الكثير من القضايا المطروحة على الساحة السياسية في الإقليم في مقدمتها مسألة إعادة ترشيح مسعود بارزاني رئيس الإقليم لولاية ثالثة، ومسألة طرح الدستور على الاستفتاء الشعبي، وموقف الاتحاد من الصيغة التي تجري بها الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح المكتب السياسي في بيان مجمل هذه القضايا بالإشارة إلى أنه في ما يتعلق بمسألة الانتخابات المقبلة فإن الاتحاد الوطني يحبذ تنظيم انتخابات مجالس المحافظات بالتزامن مع انتخابات برلمان كردستان، وأن تكون الصيغة المعتمدة هي القائمة شبه المفتوحة، وكما أعلن الاتحاد الوطني في وقت سابق فإنه سيخوض تلك الانتخابات بقائمة منفردة.
وحول المسألة المثيرة للجدل بشأن الانتخابات الرئاسية واحتمال ترشح الرئيس الحالي للإقليم مسعود بارزاني لولاية ثالثة، قال بيان المكتب السياسي للاتحاد الوطني في ما يتعلق بانتخابات رئيس الإقليم وبسبب المشكلات الدستورية والقانونية التي تواجهها، فإن تلك الانتخابات مرتبطة بحسم تلك المشكلات الدستورية وإيجاد توافق وطني حول الدستور.
ومن شأن هذا الموقف الجديد من الاتحاد الوطني أن ينسف كل الجهود التي تبذلها قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني لطرح مشروع الدستور على الاستفتاء الشعبي، وهو المطلب الذي سبق لقيادات الحزب المذكور أن أكدت عليه لحسم مشكلة الولاية الثالثة لبارزاني، حيث إن إقرار الدستور عبر الاستفتاء كان من شأنه أن يتيح لبارزاني خوض انتخابات الرئاسة لولاية ثالثة على اعتبار أنه أمضى فقط دورة واحدة عبر التصويت الشعبي المباشر، ومن حقه الترشح لولاية ثانية بنفس الصيغة الدستورية.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" البحرين: مجلس العمل المشترك ينصح بعقد اجتماعات «بناء ثقة» بين دول الشرق الأوسط" طالب مجلس العمل المشترك، وهو مجموعة من السياسيين والخبراء من مختلف دول العالم، الأمم المتحدة بالعمل على طمأنة كل من إسرائيل وإيران للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي لإقامة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية أسوة بأميركا الجنوبية.
كما أشاد المشاركون في أعمال المجلس بمبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، واعتبروا مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات خطوة مهمة لتجسير الهوة الدينية بين أتباع الأديان.
ويجتمع مجلس العمل المشترك مرة واحدة في العام ويراجع الأوضاع حول العالم، وعقد المجلس اجتماعاته لهذا العام في الفترة من 9 إلى 11 مايو (أيار) الجاري تحت رعاية الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين.
أوصى مجلس العمل المشترك في ختام أعماله أمس في العاصمة البحرينية المنامة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، أسوة بأميركا الجنوبية، وحث المجلس المجتمع الدولي للمساهمة في عقد مؤتمر دولي يهدف لإنهاء الحرب في سوريا.
وطالب المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص بتوفير تطمينات لكل من إيران وإسرائيل حتى توقعا على معاهدة حظر الانتشار النووي، وقال وجين كريتيان رئيس وزراء كندا الأسبق إن حالة إيران مختلفة عن إسرائيل، فإيران دولة لديها مخاوف من الخارج وعليها أن تتدبر شؤونها بنفسها لذلك تلجأ إلى البرنامج النووي، بينما إسرائيل تحظى بحماية من المجتمع الدولي ولكن ما زال لديها مخاوف ولا تشعر بالأمان رغم هذه الحماية، وقال إن على الأمم المتحدة أن تقوم بدور في هذا الجانب لطمأنة الدول التي لديها مخاوف ومنحها الشعور بالأمان حتى تنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية.
وبشأن المياه حذر المجلس من التوسع في مشاريع الوقود الحيوي والتي اعتبرها مضرة بالاحتياطيات المائية التي تتناقص وقد يكون لها دور مباشر في أزمة المياه مستقبلا.
وأصدر الاجتماع العام السنوي الحادي والثلاثون لمجلس العمل المشترك في بيانه الختامي 44 توصية تخص محاور الاجتماع الأربعة والتي تتعلق بجملة من القضايا المتعلقة بالأمن والسلام والاقتصاد العالمي، وهي «الأوضاع العالمية الراهنة»، والطاقة المائية والغذاء، وتجسير الانقسام الديني، والانتشار النووي.
وأوصى مجلس العمل المشترك بتشجيع الدول في الشرق الأوسط للاشتراك في اجتماعات أولية لبناء الثقة اللازمة لإيجاد منطقة شرق أوسطية خالية من الأسلحة النووية. ودعا المجلس كلا من روسيا والولايات المتحدة الأميركية لمواصلة جهودها لعقد مؤتمر دولي يهدف لإنهاء الحرب في سوريا، مطالبا دول العالم بالتبرع لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين.
وحث المجلس في بيانه الختامي كافة الدول على الانضمام للتوقيع والمصادقة على المعاهدة العالمية لتجارة الأسلحة التقليدية والتي تم الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما اعتبر المجلس مشروع قناة «البحرين» التي تربط البحر الأحمر مع البحر الميت وسيلة لمصادر مياه جديدة تضمن الأمن في الشرق الأوسط، ودعا المجتمع الدولي إلى تبني المشروع والمساهمة فيه.
وقد شارك في أعمال الاجتماع العام السنوي الحادي والثلاثين لمجلس العمل المشترك عدد من الشخصيات من مختلف دول العالم، من بينهم الدكتور عبد السلام المجالي رئيس الوزراء الأردني الأسبق رئيس أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، والدكتور فرانز فرانيتسكي المستشار الأسبق للنمسا والرئيس المشارك للمجلس المشترك، وجين كريتيان رئيس وزراء كندا الأسبق والرئيس المشارك للمجلس، والفائز بجائزة نوبل الدكتور أوسكار أرياس سانشيز الرئيس الأسبق لكوستاريكا، ويوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدكتور ماجد المنيف السكرتير العام للمجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية، واللورد مايكل لوثيان رئيس المنتدى الاستراتيجي العالمي، والدكتور رضا أصلان الباحث في شؤون الأديان والكاتب المعروف.
ويهدف مجلس العمل المشترك من خلال تنظيم الاجتماعات السنوية العامة إلى حشد مجموعة من الخبراء والمختصين ممن تبوأوا مناصب عليا وقيادية في مختلف دول العالم، لتقديم توصيات واقتراح حلول عملية حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه شتى شعوب العالم.
وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" نتنياهو إلى روسيا لإفشال صفقة تزويد سوريا ب«إس 300»" في وقت أعلنت فيه عدة جهات في دمشق أنها ستشكل وحدات قتالية لاستعادة القسم المحتل من الجولان، أعلن الكرملين أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقوم قريبا بزيارة إلى روسيا للقاء رئيسها فلاديمير بوتين، وذلك في أوج الجدل الذي تثيره صفقة تسليم صواريخ روسية مرتقبة لسوريا.
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق أمس أن نتنياهو سيزور موسكو قبل نهاية مايو (أيار) الحالي لبحث مسألة تسليم موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد صواريخ من منظومة «إس 300» الدفاعية. وترى الصحيفة أن نتنياهو «نجح في وقت سابق في إقناع الروس بعدم بيع صواريخ هذه المنظومة لإيران، والآن يريد ضمان عدم تزويد سوريا بها».
وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أكد، أول من أمس، من العاصمة البولندية وارسو، أن بلاده لا تنوي بيع سوريا منظومات دفاعية متطورة غير تلك التي تم التوقيع على اتفاق بشأنها. وقال لافروف إن «روسيا لا تخطط لبيع أسلحة جديدة، فقد سبق أن وقعت على صفقات، وأعطت سوريا أسلحة، وهي تستكمل الآن إرسال عتاد ضد الصواريخ»، مضيفا أن «روسيا ستلتزم بالاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، والتي تتضمن منظومات دفاعية جوية».
وكشفت الغارات الإسرائيلية المتكررة على العمق السوري ضعف الدفاعات الجوية السورية، وعدم قدرتها على مواكبة التطور العسكري الإسرائيلي، فقد أغار الطيران الإسرائيلي في 3 مايو الحالي على مخازن أسلحة في ريف دمشق الشمالي، ثم أغار بعد يومين فقط على مركز البحوث والدراسات العلمية في جمرايا بريف دمشق ومستودعات أسلحة تابعة للفرقة الرابعة واللواءين 104 و105، في أعنف هجوم تشنه إسرائيل على سوريا منذ توقف القتال على جبهة الجولان في 31 مايو 1974.
إلى ذلك، أعلنت «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»، أمس «اتخاذها قرارا بتشكيل (ألوية الجبهة الشعبية) من أجل العمل على تحرير كل الأراضي المغتصبة وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل». وجاء في بيان نشرت وكالة الأنباء السورية «سانا» نسخة منه أن «رئاسة الجبهة الشعبية تفتح باب التطوع أمام كل المواطنين السوريين في تشكيلها المقاوم». وأشارت في بيانها إلى أن «رئاسة الجبهة شكلت القيادة العسكرية لتنفيذ هذه المهمة». وتضم الجبهة التي أعلن عن تأسيسها في شهر يوليو (تموز) 2011 أحزابا سياسية تشارك في الحكومة السورية الحالية، ومنها الحزب السوري القومي الاجتماعي (الانتفاضة) والذي يرأسه علي حيدر وزير المصالحة الوطنية، واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ويتولى رئاستها قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات المستقلة.
في موازاة ذلك، قالت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» (القيادة العامة) إنها ستشكل وحدات قتالية لمحاولة استعادة أراض تحتلها إسرائيل خاصة مرتفعات الجولان. وتعتبر هذه الجبهة، وهي منظمة فلسطينية مقرها دمشق يرأسها أحمد جبريل، من أبرز حلفاء نظام الأسد، إذ يقاتل عناصرها إلى جانب القوات النظامية في مخيم اليرموك جنوب العاصمة.
وقالت الجبهة في بيان لها صدر أول من أمس إن قيادتها تعلن أنها ستشكل ألوية تعمل على تحرير كل الأراضي التي تحتلها إسرائيل خاصة مرتفعات الجولان. وأضافت أن «زعماءها فتحوا الباب أمام جميع المواطنين السوريين للتطوع في تشكيلات المقاومة».
ويطرح إعلان جهتين حليفتين للنظام السوري تشكيل ألوية تحارب لتحرير الجولان أسئلة حول جدية هذه الخطوة وتأثيرها على الصراع الدائر في البلاد. وفي هذا الصدد، يؤكد الخبير الاستراتيجي السوري الدكتور سمير التقي أن «هذه التصرفات تندرج في سياق اللعب الإعلامي لتنفيس الضغوط التي نجمت عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق منذ فترة قصيرة»، مشيرا في اتصال هاتفي ل«الشرق الأوسط» معه إلى «وجود عبثية في تفكير الرئيس بشار الأسد لأن اللعب في مسألة الصراع العربي الإسرائيلي من دون مسؤولية قد تكون له تداعيات خطيرة لا تقدر القيادة السورية خطورتها، فحرب 67 اندلعت بعد ضرب أنبوب ماء في إحدى المستوطنات الإسرائيلية». ويوضح التقي أن «إعلان منظمات ليست دولاتية حرب تحرير شعبية، فذلك إقرار من قبل النظام بأنه غير قادر على أن يؤدي دورا وطنيا في تحرير الجولان».
وعن كيفية تعامل إسرائيل مع خطوة تشكيل ألوية لمقاومتها في الجولان أشار التقي إلى أنها «ستقابله بسخرية ومن دون اهتمام». وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد أشارت في أحد تقاريرها العسكرية إلى أن «الأسد حين يقول إنه يريد تحرير الجولان فإنه على المسؤولين الإسرائيليين أن يستقبلوا ذلك بالسخرية».
وتشهد الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائيلية انقساما حادا حيال الموقف تجاه ما يجري في سوريا؛ فهناك من يتمسك بالأسد باعتبار أن البديل الذي سيخلفه سيكون الأسوأ، وهناك من يرى ضرورة التخلص منه باعتباره جزءا من محور الشر. أما بالنسبة للتدخل الغربي في سوريا فيدافع بعض الإسرائيليين عن هذا الخيار «لإعادة الاستقرار لسوريا»، بينما يرى الطرف الآخر أن التدخل سيغطي على موضوع التسلح النووي الإيراني. أما النقطة الثالثة التي ينقسم حيالها الإسرائيليون فهي التدخل الإسرائيلي في سوريا، فبينما ترى الأغلبية أنه على تل أبيب أن تقف على الحياد التام، يرى البعض ضرورة ضرب بعض الأهداف، وذلك حفاظا على التوازن القائم حاليا في الشرق الأوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.