أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة علي أننا ندين العمل الإجرامي الذي وقع في القاهرة خلال الأيام السابقة ، وطالب بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الوطن مشيرا بأنه لا يستطيع أن يتصور أن أنسانا مصريا عاش علي أرض هذا الوطن وشرب من نيله من الممكن أن يقدم إساءة ولو بسيطة لمسجد أو كنيسة ، فالكنيسة المصرية هي كنيسة وطنية وظل للأزهر كما لعب الأزهر نفس الدور الوطني ، الاعتداء علي الكنيسة المصرية هو اعتداء علي كرامة الوطن ، مؤكدا بأننا ندين باسم جموع المسرحيين والمثقفين والشرفاء من أبناء هذا الوطن أي عمل إجرامي تم خلال الأسبوع الماضي ، جاء ذلك خلال مشاهدة وزير الثقافة حفل ختام المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السادسة الذي يتزامن افتتاحه مع اليوم العالمي للمسرح وذلك علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ، وتمني عرب أن يستعيد الوطن روحه الشفافة الإنسانية والحضارية الوطنية التي شكلت هوية وثقافة المصريين عبر آلاف السنين ، مضيفا بأن المسرح المصري هام في حياة المصريين خلال ال 70 عاما وكان أحد العلامات المهمة في كل ربوع مصر ، فالمسرح كلمة ضمير معبر عن وجدان الوطن خلال تلك الحقبة التاريخية وأدي دورا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا في حياتنا ، والعاملون به هم الذين أوجدوا المسرح العالمي . رأس المهرجان د . أحمد عبد الحليم وتولي أدارته ماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح . حضر حفل الختام م . محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، د . محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ، عزة لبيب مدير المسرح القومي للطفل ، بالإضافة إلي لفيف من محبي ونقاد الحركة المسرحية وأعضاء لجنة التحكيم والإعلاميين والصحفيين . تضمن حفل الختام السلام الجمهوري ، عرض فقرة فنية قصيرة إخراج أسلام نجيب ، أشعار جمال بخيت ، موسيقي وألحان د . طارق مهران ، غناء علي الهلباوي الذي غني " رايحين علي فين " ، ديكور وملابس محمد سعد ، إضاءة عمرو عبد الله ، استعراضات محمد ميزو ، أعقب ذلك إعلان الجوائز . حيث فاز بجائزة أفضل عرض مسرحي عرض " 1980 وأنت طالع " ، وأفضل نص مسرحي لمحمود جمال ، أفضل إخراج مسرحي لناصر عبد المنعم عن عرض " ليل الجنوب " ، وفاز بجائزة السينوغرافيا خالد توفيق عن عرض " في انتظار اليسار " ، وفاز بجائزة التأليف الموسيقي أحمد راجح عن عرض " الصندوق الأخير" ، كما فاز بجائزة الاستعراضات والتصميم الحركي مناصفة كلا من رضوي حازم عن عرض "ليل الجنوب " و مصطفي حزين عن عرض المايم " ثلاث عروض وفرقة واحدة " الذي اعتبر جائزته أول اعتراف رسمي من الدولة بعروض مسرح المايم ، وفازت بجائزة الدراماتورج الفنانة نورا أمين ، وفاز بجائزة أفضل مؤلف صاعد عاطف صلاح يحي، كما فازت بجائزة أفضل ممثلة صاعدة سلوى أحمد ، وبجائزة أفضل ممثل صاعد مناصفة بين أحمد جابر ومحمد عادل عن عرض "الحبل " ، وفي مجال أفضل مخرج صاعد فازت مناصفة الفنانة ريهام عبد الرازق و محمد جبر عن عرض " حريم النار " ، وفي مجال جوائز التمثيل دور ثاني نساء فازت بها الفنانة عبير علي عن عرض حريم النار ، وفي مجال جوائز التمثيل دور ثاني رجال فاز بها الفنان عماد الراهب ، وفي مجال جوائز التمثيل دور أول رجال فاز بها مناصفة علاء قوقة عن عرض من يخاف فيرجينا وولف و طارق الدويري عن عرض "عدو الشعب" والذي أهدي جائزته للشهداء ، وفي مجال جوائز التمثيل دور أول نساء فازت بها الفنانة إيمان إمام عن عرض " تحت التهديد " ، كما منح المهرجان جائزة لجنة تحكيم خاصة للأداء الجماعي لرباعي نسائي في ليل الجنوب وهم وفاء الحكيم ، دعاء طعيمة ، شريهان شاهين ، سامية عاطف . كما قام وزير الثقافة بتكريم علي سعد والفنان جلال الشرقاوي الذي قام بإهداء شهادة تقديره إلي شباب مسرح الفن ، كما فاز الطفل حازم عبد القادر بشهادة تقدير تشجيعية ، كما منحت شهادة تقدير لفريق التمثيل في عرض "خاص واحد" لمركز الإبداع الفني ، وأخري لفريق إخراجه الرباعي ليسرا الشرقاوي ، مروة رضوان ، وسام أسامة ، هاني عبد الناصر ، ولأفضل تصميم حركي لحمادة شوشة عن عرض " كراب واللعبة وجودو " ، كما منحت شهادة تقدير لمطرانية شبرا الخيمة تقديرا لمبادرتها كمؤسسة دينية لإنشاء أكاديمية للفنون بهدف رعاية المواهب إيمانا منها بدور الفن في المجتمع ، وشهادة تقدير لفرقة بيت ثقافة بور فؤاد لإصرارها علي المشاركة في المهرجان رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها بورسعيد الباسلة . وقد أوصت لجنة التحكيم بعودة الجوائز المالية للعروض الفائزة ، تفعيل الجوائز المستحدثة في دورتة هذا العام بحيث تصبح جزء أصيل من جوائز الدورة القادمة ، كما أوصت اللجنة بأن تتحول جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل أداء جماعي إلي جائزة رسمية لها مردود مادي ، الالتزام بلائحة الدورة الأولي المنظمة لقواعد الاشتراك في المسابقة ، مبادرة إدارة المهرجان بمنح كافة العروض المنتجة من يوليو 2012 إلي يوليو 2013 حق المشاركة في الدورة القادمة ، إعادة تشكيل وتطوير المسارح والفضاءات المسرحية التابعة للدولة والتي طال أمد إغلاقها دون أسباب مقنعة . ومن جانبه أشار أحمد عبد الحليم إلي أنه قد مضت أربعة عشر يوما علي المهرجان القومي للسمرح في دورته السادسة بعروض كثيرة ومتنوعة أثرت حياتنا جميعا بما يجعلنا فخورين بهذا العدد الوفير من العروض ويؤكد أن هذا المهرجان يجب أن يستمر ويتطور حتى تكتمل الصورة المثلي للمسرح المصري مضيفا بأن بعضا من الفنانين لا يروقهم إقامة هذا المهرجان لأسباب يرونها حقيقية وربما يكونون علي حق وربما لا يكونون علي حق ، فالحوار الديمقراطي واجب حتى نخرج بنتائج ايجابية تثري مسيرة المسرح المصري ، فالمسرح بتكوينة عمل جماعي يشترك في ظهوره مجموعة من الفنانين ومالم يكن هؤلاء الفنانون علي وفاق وفهم لطبيعة المسرح فان العمل يفشل ، ومن ثم فان المسرحيين من الشباب عليهم أن يتناقشوا ويختلفوا أو يتحاوروا حتى نصل بالمسرح إلي بر الأمان مؤكدا أن المسرح هو حياتنا وبيتنا ودعوتنا للوحدة والوئام ورب ضوء شمعة خافت يبدد ظلمة ليل دامس ,فالمسرح المصري يحتاج إلي روح الشباب ليتحمل مسئولية البناء الحقيقي من أجل تدعيم المسرح ، فإذا ازدهر المسرح بمصر انعكس هذا علي جميع الدول العربية وإذا كان العكس تأثر المسرح في كل البلاد العربية ,فمصر هي مركز الدائرة في الحركة المسرحيوقد ألقت د . نهاد صليحة كلمة لجنة التحكيم قائلة أن مصر تمر في وقتنا الراهن بظرف تاريخي غير مسبوق منذ قيام الدولة المصرية الحديثة في القرن التاسع عشر وهو ما يتطلب منا التكاتف جميعا للحفاظ علي مكتسبات الوطن الثقافية والحضارية والتي يأتي المسرح وفنون الآداب في طليعتها ، وأضافت بأن لجنة تحكيم المهرجان تهيب بالفرق المستقلة التي لا تتبع جهة إنتاجية رسمية ، وقد كان لصوت المرأه الأغلبية للمرة الأولي في تاريخ لجان تحكيم المسرح في مصر والوطن العربي وهو ما يمثل تقديرا لإسهامات المرأه في مسيرة المسرح المصري ورفضا لتحجيم دورها في الفن والمجتمع ، وشددت علي أن تبادر إدارة المهرجان بالإعلان عن منح كافة العروض المنتجة من يوليو 2012 إلي يونيو 2013 والتي لم تشارك في هذه الدورة حق التقدم للمشاركة في الدورة القادمة ، مشيرة بأن م . محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية أوصي بمنح كل عرض فاز بجائزة من الجوائز المدرجة في لائحة المهرجان مبلغا رمزيا قدره خمسة آلاف جنية ، وقد وافق صابر عرب علي هذا الاقتراح المقدم من اللجنة ، كما وافقت إدارة المهرجان علي منح العروض الفائزة بجائزة أفضل مخرج صاعد وأفضل مؤلف صاعد فرصة العرض لمدة أسبوع علي أحد مسارح البيت الفني للمسرح أو قطاع الإنتاج ، مع تحمل احدي الجهتين أو كليتهما تكاليف إعادة الإنتاج في حدود مبلغ خمسة آلاف جنية ، إلي جانب استحداث جائزتين إضافيتين هما جائزة لأفضل عرض لفرقة مسرحية صاعدة ، وجائزة لأفضل سينوغراف صاعد ، كما استحدثت جائزة جديدة وهي جائزة أفضل دراماتورجيا ، وقد قررت لجنة التحكيم منح شهادات تقدير خاصة للفائزين بهذه الجوائز الثلاث الجديدة ، كما سيمنح أفضل عرض لفرقة صاعدة وكذلك العرض الفائز بأفضل سينوغرافيا لفرقة صاعدة فرصة العرض لمدة أسبوع علي احد مسارح البيت الفني للمسرح أو قطاع الإنتاج .