نظم المجلس الأعلى للثقافة مؤتمر صحفي بحضور كل من الدكتور صابر عرب وزير الثقافة المصري، والمهندس عاصم شلبي رئيس اتحادى الناشرين العرب والمصريين، والدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات بمكتبة الاسكندرية، وعادل المصري نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين. حيث أعلن عن عقد المؤتمر الثاني لاتحاد الناشرين العرب في مكتبة الاسكندرية يومي 23 و24 مارس الجاري. وصرح وزير الثقافة أن عنوان المؤتمر "تمكين المعرفة وتحديات النشر العربي" يعكس دور مصر في صناعة النشر منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، ولا أبالغ إذا قلت إن الكتاب المصري هو المعلم الأول، وصار هناك ارتباط معرفي ووجداني بشكل كبير مع الكتاب في الوطن العربي، فتطورت صناعة النشر وتبلورت فى شكل اتحادات للناشرين تنظم هذه الصناعة المهمة. وأضاف أن النشر ليس مجرد عمل ثقافي لكن صناعة مهمة، خاصة على صعيد القضايا التي ستطرح من خلال المحاور مثل مشاكل النشر وحقوق المؤلف وحركة الكتاب الرقمي والورقي، نأمل أن يكون هذا المؤتمر كل عام بدلاً من كل ثلاث سنوات، في ظل الانتاج المتطور، وإن لم يكن كل عام، فنحن بحاجة أن يجلس الناشرون والمجتمع المنتج للمعرفة لكي يتحاوروا حول الكتاب وقضاياه الوسيلة المثلى للمعرفة. وقال: كان الكتاب في حياتنا بمثابة المشروع الأهم في مجال الوعي والمعرفة من خلال جيل الرواد الأول يكتبه المبدع ويتبناه الناشر، فالكتاب هو السفير الأول ليس في مجال المعرفة ولكن في كل المجالات. كما صرح المهندس عاصم شلبي رئيس اتحاد الناشرين العرب أن المؤتمر الذي يعقد بالمشاركة بين وزارة الثقافة المصرية ومكتبة الاسكندرية واتحادي الناشرين العرب والمصريين يمثل نقطة مهمة لتأكيد أهمية صناعة الكتاب في الوطن العربي، حيث سيشارك في هذا المؤتمر مجلس إدارة اتحاد الناشرين الدولي وعدد من وزراء الثقافة العرب وكذلك عدد من الكتاب والمفكرين والأدباء والمتخصصين في طباعة وإخراج الكتاب، فضلاُ عن العديد من المتخصصين في المكتبات في الوطن العربي. وأشار إلى رعاية الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي للمؤتمر، استمرارا للاهتمام الذى أولاه لمهنة النشر والناشرين في افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب. كما أكد على الفائدة التي يمكن أن تعم علينا جميعا بتنظيم المؤتمر في مصر التي تتطلع لاستعادة دورها الريادي عربيا ودوليا وخاصة على الصعيد الثقافي، فقد كانت وستظل دوما منارة فكر وتنوير ودعم للمشروعات الثقافية، خاصة وهي تستعد الآن للانطلاق إلى آفاق جديدة في ظل معطيات ثورات الربيع العربى. وأفاد د. خالد عزب رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الاسكندرية أن المكتبة ستعلن عن دعم دار الكتب الوطنية الصومالية وجامعة مقديشو عن طريق حملة لجمع آلاف الكتب، وأن المكتبة تستضيف هذا الحدث لحرصها على دعم صناعة النشر والمعرفة في الدول العربية، وأضاف أن هناك قضايا تتعلق بصناعة الكتاب سواء الاخراج أو التوزيع أو الطباعة أو الكتاب الرقمي في حاجة إلى مناقشات يشارك فيها المؤلفون مع صناع الكتاب. واستعرض عادل المصري نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين المشاركين في المؤتمر حيث من المقرر أن يشارك فيه ممثلون لاتحاد الناشرين الدولي، ومشاركون من السعودية والكويت والإمارات والمغرب والجزائر وليبيا والسودان والعراق ومصر ولبنان وسوريا ومحاور المؤتمر هي: الاعلام وتمكين المعرفة، المكتبات العامة وتنمية صناعة الكتاب، مستقبل النشر الرقمي والبيع عبر شبكة الانترنت، تطوير صناعة معارض الكتب العربية، حرية النشر كدعامة لتنمية صناعة النشر، حقوق الملكية الفكرية وقرصنة الكتب، إشكاليات الترجمة وصناعة النشر، من خلال 7 ندوات و4 ورش عمل تفاعلية. يذكر أن مؤتمر الناشرين العرب الأول قد عقد بالرياض عام 2009 بالتعاون بين اتحاد الناشرين العرب وكل من وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، وجمعية الناشرين السعوديين، تحت عنوان "مستقبل صناعة النشر في العالم العربي"، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بحضور حوالى 250 مشاركا من الناشرين والكتّاب والمفكرين والإعلاميين من دول عربية وأجنبية.