بدأت الدورة الأولى لفعاليات ملتقى نحت دبي 2013 الذي تقيمه ندوة الثقافة والعلوم بمشاركة 15 فناناً من 13 دولة عربية، وتضم قائمة الدول المشاركة كلاً من: البحرين، والسعودية، والسودان، وتونس، وسوريا، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، وليبيا، ومصر، والكويت، والإمارات، وتستمر فعاليات الملتقى الذي يقام برعاية هيئة دبي للثقافة والفنون، ومرسم مطر، والخليج للسكر، للفترة بين 18 من فبراير/شباط ولغاية 10 من مارس/آذار القادم 2013. وتفقد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مواقع عمل الفنانين في مقر ندوة الثقافة والعلوم، ورحب بهم على ارض دولة الإمارات العربية المتحدة، وتناول بعض الأحاديث الجانبية مع الفنانين العرب حول الأعمال الفنية التي ينوون انجازها خلال الملتقى بحضور سلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وبلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية، وتخلل الافتتاح أهازيج تراثية قدمتها جمعية دبي للفنون الشعبية. وفي هذه المناسبة قال عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع: "طالما كانت دولة الإماراتودبي منابر للإبداعات المختلفة، ولاشك أن إقامة مثل هذه الفعالية في أجواء دبي وعلى ضفاف الخور بلمسات المحبة والتعاون الكبير الذي أبداه الفنان العربي عبر تلبيته الدعوة، وحضوره، وتفاعله، ووجوده في موقع انجاز عمله الفني، مع ما رأى في الدولة من منجزات ماثلة من شأنها أن تمتزج مع رؤيته وذائقته الفنية لإنتاج عمل فني راق". وحول أهمية فعالية ملتقى نحت دبي 2013 في دعم الفنان العربي قال: "إن مستوى إنجازات الفنان العربي كبيرة جداً حتى على المستوى العالمي، وتشهد بذلك آثاره واعماله التي تنتشر في مواقع عالمية شهيرة عدة، ونحن نحرص على دعم الفنان العربي وتوطيد العلاقة معه في ضوء هذا التفاعل لإبراز الحضور الفني العربي، وتوسيع مساحته، مع ما فيه من إضافة لافتة في الأجندة الثقافية لإمارة دبي". من جانبه قال سلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي: "تهدف الندوة من خلال إقامة الملتقى إلى الارتقاء بالحدث وتوسيع تجربته بنقله الى العالمية بعد نجاح تقييم الفعالية، كما يعمل الملتقى على إثراء الساحة الفنية الإماراتية، واعطاء صورة واضحة عن الانشطة الفنية فيها، ونؤكد ان الأعمال الفنية المنجزة هي ملك لدبي باعتبار الندوة جزء لا يتجزأ من مسيرة دبي الثقافية، وسوف تجد طريقها الى واجهات معالم دبي احتفاء منها بالفنانين العرب، ودعماً لمسيرتهم الفنية". على صعيد متصل قال بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع:" ليس غريبا على دولة الإماراتودبي الاحتفاء بالمبدعين، وهي اليوم تضيف الى سجلها الحافل بالإبداع والمبدعين تجربة متميزة أخرى من خلال ملتقى نحت دبي الذي نتوقع أن يكون حدثاً ذا أهمية كبيرة على المستوى الفني المحلي والإقليمي، وحافزاً أمام الفنانين في إظهار مواهبهم على أرض الدولة المعطاءة، كما أن الفعالية تسلط الضوء على مدى ماتتمتع به مؤسسات الدولة من تميز في إقامة واحتضان فعاليات مهمة ومستمرة". وقالت الدكتورة نجاة مكي عضوة اللجنة التنفيذية لملتقى نحت دبي 2013: "نحرص من خلال هذه الفعالية المهمة على الاستفادة القصوى من تجارب نخبة من الفنانين العرب، وتوسيع مساحة التجربة لتشمل أوسع نطاق من الطلبة والمعنيين بهذا النوع من الفن، وأتابع حالياً دراسة تقوم بها طالبة جامعية لدراسة التجربة، كما نرى في الفعالية فرصة لدعم انتشار الفنان العربي، وتسليط الضوء على انجازاته الفنية التي ستمثل على أرض الواقع في بلادنا العزيزة". وحول مشاركة الفنان الإماراتي في فعاليات الملتقى قال الفنان الإماراتي مطر بن لاحج: "عملي النحتي بعنوان (المدار)، أناقش فيه الجو الاجتماعي المحلي، وقد استوحيت التسمية للإشارة الى التماسك والنظام، ولأرسل رسالة معبرة بالحرف العربي عن أهمية عودة الدفء للعلاقات الأسرية، والتجربة مهمة لي باعتباري أصغر المشاركين عمراً، وأعمل في ظل وجود فنانين عرب كبار من ذوي الخبرة، وهو ما يعطي دافعاً للتحدي، ومحاولة لإنتاج عمل منافس للإمارات إلى جنب الأعمال التي أتوقع ان تكون ذات قيمة فنية كبيرة". هذا وتنقسم فعاليات الملتقى على قسمين، الأول: ورشة العمل، والثاني: عرض تجربة الفنانين في الجامعات، وستقيم ندوة الثقافة والعلوم أمسية في 26 من فبراير/شباط الحالي ضمن "أمسيات الفنانين"، تتضمن تقديم فيلم قصير يستعرض نبذة عن الفنانين المشاركين في الملتقى، ويسلط الضوء خلاله على المسيرة الفنية، وتسليط الضوء على عدد من الأعمال، إضافة إلى الاطلاع على التقنيات التي يتبعها الفنانون في منحوتاتهم، ومراحل تطور أعمالهم من التجارب الأولى إلى وصولهم لمرحلة النضج الفني، وتكوين البصمة الفنية الخاصة بكل فنان.