بشر الله عباده المتقين الصالحين في الدنيا بجوائز عديدة ومنها : أنهار في الجنة، وهي أنهار ذات أنواع وطبائع مختلفة عن أنهار الدنيا، كما جاء وصفها في آيات من القرآن الكريم. وهي كالتالي: 1- أنهار من ماء وعد المولى – عز وجل – عباده بأنهار من ماء غير آسن؛ أي: غير متغير، لا بريح كريهه، ولا بمرارة، بل هو أعذب المياه وأصفاها، وأطيبها ريحا، وألذها شربا. 2- أنهار من لبن النوع الثاني من أنهار الجنة التي أعدها الله للمتقين هي أنهار من لبن لم يتغير طعمه بحموضة ولا غيرها. 3- أنهار من خمر النوع الثالث أنهار من خمر لذة للشرابين؛ أي: يلتذ به شاربه لذة عظيمة، لا كخمر الدنيا الذي يصدع الرأس، ويغول العقل. 4- أنهار من عسل النوع الرابع هي أنهار من عسل مصفى . لقد أعد الله -عز وجل - للمتقين نعيما عظيما في الجنة جزاءا وثوابا لهم، وبشر المولى – سبحانه وتعالى – عبيده بهذا النعيم في كثير من آياته الكريمة، ومن النعيم الذي ينتظر الصالحين في الجنة، الأنهار باختلاف أنواعها عن أنهار الدنيا. يقول الله تعالى في سورة محمد (آية: 15) : {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}.