تعتبر الفنانة كاميليا من أبرز نجوم الزمن الجميل فكان لها قاعدة جماهيرية كبيرة وكانت لها إطلالة خاصة علي الشاشة، حيث جسدت الفنانة الراحلة الكثير من الشخصيات وشاركت في أهم الأفلام السينمائية ولقُبت بواحدة من أجمل الوجوه في السينما المصرية. تعرضت كاميليا لموقف محرج أثناء تصوير فيلم "شارع البهلوان"، مع المخرج صلاح أبو سيف، والفنانة كاميليا، حيث طلب المخرج من كمال الشناوي أن يصور مشهد تقبيله لكاميليا، ولكنه صدم عندما رفض الشناوي. وأوضح صلاح أبو سيف خلال إحدي حواراته النادرة أنه حاول إقناع الشناوى بأن يؤدى مشهد القبلة وقال له: "قبلة التمثيل لا تفسد الصيام لأنها تدخل تحت بند متطلبات العمل"، وأخذ يعد له المشكلات التى يسببها تأجيل هذا المشهد فى تعطل العمل ليوم كامل واستحالة عودة العاملين فى الفليم بعد الإفطار مرة ثانية لتصوير المشهد. وأضاف المخرج الكبير أنه فى هذه الأثناء خرجت الفنانة كاميليا من غرفتها وعرفت من أحد العمال أن سبب تعطيل التصوير هو رفض كمال الشناوى أن يقوم بتقبيلها، دون أن تعرف السبب، فغضبت بشدة، وبعد مشقة أستطاع أبو سيف إقناع الشناوى بتصوير المشهد، ولكنه عندما أشار إلى بدء تصويره رفضت كاميليا قائلة: "مش هنصور، بقى هو رافض يقبلني ليه هو يطول أنا كمان مش موافقة وعندى كرامة". اقرأ أيضاً * والده نفاه في السودان.. ووضع شرط غريب للوقوف أمام أم كلثوم ..ويوسف وهبي فتح له أبواب الشهرة .. وشقيقه لحق به بعد وفاته بأشهر قليلة.. مواقف من حياه فؤاد شفيق * علاقتها بوالدة الملك فاروق حرمتها من الفن.. ولم تتزوج بسبب الجن,, حكايات في حياة زوزو شكيب * جمعته به علاقة صداقة فنصب عليه وسرق أمواله.. حكاية طريفة ل يوسف وهبي مع أمير دارفور علي قهوة الفيشاوي * طلبت منه أن يرسم لها لوحه لكنها أوقعته في فخ غريب.. حكاية كمال الشناوي مع "عجوز شمطاء" في ليالى الشتاء * ندم علي فعل الخير بعد صدمته من هدية امرأة عجوز.. اعرف حكاية فريد شوقي مع مُعجبه له في شهر رمضان * هدده بسحب الجنسية المصرية فأنحنى وقبل يده ثم منحه لقب بك من الدرجة الثانية.. حكاية الملك فاروق مع عميد المسرح العربي يوسف وهبى * سنية شوقي.. حكاية الراقصة التي تزوجت وحش الشاشة وأشعلت النيران في ملابسه ونصحه يوسف وهبي بتطليقها * دخل التمثيل ب«خناقة».. كأس الويسكي الذي أفقد رشدي أباظة بطولة الفيلم العالمي «لورانس العرب» * اعترف باستجابته لكثير من الإغراءات.. حكايات يوسف وهبي مع ترابيزة القمار ومغامراته مع الجنس اللطيف * أوقعتها في فخ كذبة أبريل فسرقت ملابسها وتركتها وسط جمهورها ب "المايوه".. حكاية زهرة العلا وصديقتها علي شواطئ الإسكندرية * غدر به وخطف منه حبيبته رغم صداقتهما.. حكاية وحش الشاشة فريد شوقي مع الملك فاروق * وصلة توبيخ ل "أم الفنانيين" أمينة رزق من امرأة في الشارع والسبب تشبيهها ب زينب صدقي.. اعرف الحكاية فحاول المخرج صلاح أبوسيف إقناع كاميليا بأن سبب رفضه هو أنه صائم وأنه اقنعه بالمشهد وانتهى الأمر، وبعد محاولات ومجهود استطاع إقناعها بتصوير المشهد. وأكد أبو سيف خلال حديثه أنه فى هذه الأثناء كان عمال الأستديو ينظرون شزرًا للنجمين لأنهما تسببا لهم فى متاعب ومشقة أثناء الصيام بسبب تعطل التصوير، واخيرًا صور المخرج مشهد القبلة وقال أنه كان من أفضل مشاهد القبلات التى صورها فى حياته لأن القبلة كانت قوية لدرجة أنه عندما عرض الفيلم على الرقيب بوزارة الداخلية وقتها حذفها من الفيلم. ولدت الفنانة كاميليا في 13 ديسمبر عام 1919، بمحافظة الإسكندرية لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالي تدعي أولجا لويس أبنور، حيث أكدت بعض المصادر أن والدتها حملت بها من مهندس فرنسي كان يعمل خبيرًا بقناة السويس، بينما تقول مصادر أخرى أن والدها الحقيقي كان تاجر أقطان إيطالي هرب إلى بلده بعد خسارة في البورصة، ونسبت لصائغ يهودي يوناني ثري يدعي فيكتو ليفي كوهين، وحملت اسمه فعلي الأرجح كان زوج والدتها. ظهر جمالها بشكل واضح في سن المراهقة وأكتشفها المخرج أحمد سالم، وهي في سن السابعة عشر وأعجب بها إعجابًا شديدًا بمجرد رؤيتها للمرة الأولى وفتح لها بنفسه باب الشهرة والنجومية بعد أن أحبها وصمم على أن تكون نجمة سينمائية. حيث خصص لها أساتذة في الإتيكيت، وأختار لها اسمها الفني الذي عرفت به دائمًا "كاميليا"، ولكن بعد مرور فترة من عدم تنفيذه لوعده لها بجعلها نجمة سينمائية، قررت أن تشق طريقها بدونه، وبفضل قدراتها الاجتماعية تمكنت من الوصول إلى يوسف وهبي، الذي قرر ضمها لفيلمه "القناع الأحمر" وبعد ذلك تصاعدت نجومية كاميليا، وبسرعة البرق أصبحت حديث المجلات والوسط الفني. شاركت في العديد من الأفلام السينمائية الناجحة منها: "القناع الأحمر، الكلام يغني، فاتنة، نص الليل، خيال امرأة، الروح والجسد، صاحبة الملاليم، شارع البهلوان، آخر كدبة، بابا عريس، العقل زينة، الطريق إلي القاهرة". توفيت كاميليا في 31 أغسطس عام 1950، في حادث طائرة رحلة 904 التي كانت تستقلها متجهة إلى روما، حيث سقطت الطائرة في الحقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة، وتضاربت الأقاويل حول حقيقة حادثة وافتها وإلى اليوم تظل التفسيرات متضاربة بين تفسيرات الجاسوسية لإسرائيل، أو الجاسوسية لمصر أو الإنتقام من قِبل الملك فاروق، وتم العثور على جثمانها نصف متفحم بين الحطام.