أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن الفرح بعمل الخير لا يعد من باب الرياء؛ لقوله – تعالى- «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»، (سورة يونس: الآية 58). وقال "عثمان" في إجابته عن سؤال: هل الفرح بعمل الخير يعد من الرياء؟، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء ب «يوتيوب» إنه إذا فعل الإنسان خيرًا لوجه الله – تعالى- وليس في نيته أن يتحدث الناس عنه؛ فلا يكترث بهم ويجعل فرحه مع خالقه فقط. وتابع أن من فعل عملًا يقصد منه تحدث الناس عنه بالفضل؛ فالله – سبحانه وتعالى- يقول في الحديث الذي رواه أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: قال اللّه تبارك وتعالى: «أنا أغْنَى الشُّركاء عن الشِّرك، مَن عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»، رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: "فأنا منه بريء وهو للّذي أشرك". ونوه إلى ضرورة أن يكون عمل الخير إخلاصًا للمولى – عز وجل-، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس بعد فعلهم للخير يتوقفون عنه؛ لأن الشيطان يوسوس لهم بأن الغرض منه الرياء. واختتم أمين الفتوى: "دائمًا أفعل الخير ولا تنتبه إلى الناس؛ لأن ذلك قد يكون سبيلًا لتوقفك عنه وخسراتك لهذا الثواب العظيم".