نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد. لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك". «جه يكحلها عماها»، ويتردد هذا المثال دائمًا على الشخص الذي يخطئ في إصلاح شيئ ما بغير قصد، لكن أكثر روايتين اتفق الكثيرون أنهما وراء إطلاق هذا المثل، كانت الأولى بطلها «كلب وقطة» والثانية السر فيها شك الرجل في حب زوجته له. تحكي القصة الأولي، عن رجل كان يشك في حب زوجته له لأنها لا تتحدث أو تضحك معه وتتجاهله كثيرًا، فذهب لسيدة عجوز ليخبرها عن أمره وعن حالته مع زوجته. اقرأ أيضاً * أرادت أن تخدع عريس ابنتها فكشفتها الرياح..حكاية مثل "خربت واللي كان كان" * تجنبا لمخاطر النقطة العمياء ..الطريقة الصحيحة لضبط مرايا السيارة * رجل طماع وراء مثل "عصفور في اليد خير من ألف علي الشجرة".. أعرف القصة * "أبن الوز عوام".. تعرف علي حكاية المثل الشعبي * من الثراء الفاحش للفقر.. حكاية شاب تسبب في إطلاق مثل "علي قد لحافك مد رجليك" * تعرف علي حكاية جحا واللص التي كانت وراء مثل "جحا أولى بلحم طوره" * تعرف علي حكاية الأخوين أصحاب مثل "المتعوس متعوس ولو علقوا في رقبته فانوس" * رجل خبيث السبب في إطلاق مثل "دخول الحمام مش زي خروجه".. أعرف الحكاية * اعرف حكاية مثل "القرد في عين أمه غزال" * عرافة و"قدرة فول" وراء مثل "اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها" * البخل الشديد وراء إطلاق مثل "نومه وتمطيطه أحسن من فرح طيطة".. أعرف الحكاية * مدفن "حمار" تحول ل "مقام" وراء مثل "احنا دافنينه سوا"..اعرف القصة نصيحة السيدة العجوز كانت غريبة، وكانت كالتالي، وضع أفعى مغلق فمها بإحكام على صدره وهو نائم، وبالفعل قام بتنفيذ ما نصحته به، حتى تفاجأ بصراخ زوجته وبكائها عليه وهى تحاول إيقاظه بعدما ظنت إنه فارق الحياة، فتأكد من حبها له ونهض سريعًا ليخبرها إنه لم يمت، فلما علمت الزوجة بالأمر غضبت كثيرًا وأقسمت إنها لن تعود إليه وتركته، ومن هنا أطلق المثل "جه يكحلها عماها". وفي القصة الثانية، كان هناك داخل أحد قصور الأثرياء قطة جميلة وكلبًا نشبت بينهما علاقة صداقة بحكم تربيتهما معًا على عكس المتوقع، والكلب كان معجبًا بشكل عيون القطة لدرجة انه سألها عن سر جمال عينيها، فأخبرته القطة أن عيناها بها كحل فأراد الكلب أن يقلد القطة وقرر أن يضع في عينيه كحل مثلها، ولكن أحيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. أحضر الكلب قلمًا كحل محاولًا أن يتزين به، ولكن للأسف مخالب الكلب خانته ودخلت في عينيه فقعتها وانتشر المثل بعد هذه الواقعة «جه يكحلها عماها».