حسم البرازيلي مارسيلو الظهير الأيسر لفريق ريال مدريد الإسباني موقفه من الاستمرار داخل صفوف القلعة الملكية خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وقد ارتبط اسم مارسيلو خلال الفترة الماضية بالانتقال إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي إلى جانب اهتمام باريس سان جيرمان الفرنسي بضم الظهير البرازيلي. وحسب ما ذكرته صحيفة " أوك دياريو" الإسبانية أن مارسيلو قد حسم قراره النهائي بشأن موقفه من ريال مدريد خلال الفترة المقبلة. وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الظهير البرازيلي لن يرحل عن صفوف ريال مدريد خلال الوقت الحالي في ظل رغبته بالبقاء حتي نهاية تعاقده الذي ينتهي مع صيف 2022. وأحبطت رغبة مارسيلو كل مساعي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي أبدي اهتماما كبيرا بضم اللاعب للفريق الفرنسي من أجل تدعيم الجبهة اليسري للفريق إلى جانب تعويض رحيل لايفين كورزاوا المتوقع. كما أكدت الصحيفة الإسبانية أن إدارة باريس بعد هذه الأخبار ستتجه نحو التعاقد مع البرازيلي أليكس تيليس الظهير الأيسر لفريق بورتو، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وشارك مارسيلو خلال 19 مواجهة مع ريال مدريد منذ بداية الموسم الحالي ضمن جميع المسابقات التي ينافس الملكي فيها وسجل خلالها هدفًا وحيدا وصنع اثنين أخرين. ومن جانب آخر يعد البرازيلي مارسيلو فييرا من أبرز لاعبي ريال مدريد في السنوات الأخيرة، ليسجل اسمه ضمن اللاعبين القلائل الذين يستحقون أن يكونون ضمن أساطير "الملكي" عبر تاريخه. وفي الوقت الذي تلقى فيه جمهور "الميرنجي" صدمة مدوية في الموسم قبل الماضي، برحيل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو بصورة غير متوقعة إلى يوفنتوس الإيطالي، قد يتلقى عشاق الريال صدمة جديدة برحيل مارسيلو، والمصادفة أنه قد ينضم أيضاً إلى "السيدة العجوز". وسيكون اللاعب الذي ارتدى قميص ريال مدريد 13 عاماً، منذ أن انضم من فلومينينسي البرازيلي في 2007 بعمر 18 عاماً، مثار حديث في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وفقاً لردة فعل رئيس النادي فلورنتينو بيريز الذي كان من أسباب رحيل رونالدو. ويبرز سيناريو انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، أمام مارسيلو، الذي يعد من الأصدقاء المقربين إلى اللاعب البرتغالي، وسيكون من الأمور المغرية أن يجتمع اللاعبان مرة أخرى في الفريق نفسه. ولا شك أن طريقة تعامل بيريز مع رونالدو، قد تتكرر مجدداً بالنسبة إلى مارسيلو، الذي بالتأكيد لن يقبل بأن لا يتم تقديره بالشكل المطلوب، خاصة بعد التاريخ الكبير الذي دونه مع الريال. في المقابل سيرتبط مصير مارسيلو بمسألة مشاركته أساسياً تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي بات يعتمد بشكل كبير على مواطنه فيرلاند ميندي الذي انضم إلى الفريق في بداية الموسم الحالي، ليضع اللاعب البرازيلي على مقاعد البدلاء. وعاش مارسيلو فترة ذهبية في ريال مدريد وكان نجماً أساسيا خلال الحقبة التاريخية في ولاية زيدان الأولى لكنه فقد أهميته بعد رحيل المدرب الفرنسي، كما قل تأثيره بعد رحيل صديقه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس. وواجه اللاعب البرازيلي موسماً صعباً مع ريال مدريد، رغم الدعم الكبير الذي يحظى به من زيدان، الذي صرح مؤخراً بأن الانتقادات الموجهة للاعب البرازيلي تؤلمه لأنه يقدم ما عليه، أما عملياً خاض مارسيلو هذا الموسم 19 مباراة في كل المسابقات، وسجل هدفاً واحداً وصنع 5 آخرين. ويعيب البعض على مارسيلو أنه يعد ثغرة واضحة في دفاع ريال مدريد، حيث يهتم كثيراً بالجانب الهجومي، على الدفاعي، في الوقت الذي يقدم ميندي مستويات جيدة خاصة في الناحية الدفاعية، حيث يساهم في صلابة دفاع "الملكي"، كما يشن غارات هجومية من الناحية اليسرى، ما يجعل ميندي يحظى بإعجاب زيدان الذي اعتمد عليه في 22 مباراة بكل المسابقات هذا الموسم، وصنع هدفين ولم يهز الشباك.