شرع الأسرى الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء، بخطوات احتجاجية على عدم حمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. وقال نادي الأسير "منظمة غير حكومية"، إن الأسرى في عدة سجون مركزية شرعوا صباحاً بإرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام. وأوضح أن ذلك يأتي "رفضاً لسياسات إدارة السجون بسحب 140 صنفاً من (كنتينا) الأسرى، واستغلالها للوضع الراهن الذي فرضه فيروس كورونا المُستجد". وأضاف أن "الأسرى يحتجون على عدم اتخاذ إدارة السجون تدابير حقيقية لمواجهة الفيروس ومنع انتشار العدوى داخل الأقسام المكتظة والمغلقة". ومن جهتها، دعت حركة حماس "المؤسسات الدولية ذات السلطة إلى التدخل العاجل لضمان سلامة الأسرى بعد تزايد تفشي فيروس كورونا، والكشف عن ظروف الأسرى المحجورين". وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحافي إن "أسرانا الأبطال يناضلون من أجل حقهم في إجراءات لحمايتهم من تفشي فيروس كورونا، وحقهم في دخول أصناف أساسية منعتها مصلحة السجون في الأيام الأخيرة". وحمّل قاسم سلطات الاحتلال "نتائج حالة الاستهتار التي تتعامل بها مصلحة السجون في تأمين سلامة الأسرى" ، مؤكدًا أن المساس بهم "خط أحمر لا يمكن لشعبنا أن يسكت عنه". وتعتقل السلطات الإسرائيلية أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاماً قيد الاعتقال. وكانت السلطة الفلسطينية طالبت قبل أيام سلطات الاحتلال باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأسرى من خطر الإصابة بفيروس كورونا المتفشي في الأراضي المحتلة وعالمياً. وكتب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ على حسابه في تويتر "طالبنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأسرى الفلسطينيين من انتشار فايروس كورونا". وأضاف الشيخ "أبلغناهم (الإسرائيليون) استعداد السلطة لتوفير كل الاحتياجات والمستلزمات الطبية الكفيلة بحماية الأسرى".