حصيلة جديدة لضحايا الفيروس القاتل، كورونا الجديد (كوفيد19)، تم الإعلان عنها في إيران، التي صارت تسابق لاحتواء تفشيه، بعد أن حصد أرواح الكثيرين، ومازال يحصد. وفق وكالة "ارنا" الإيرانية، أعلن مدير مركز الاعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني کيانوش جهانبور أن عدد الوفيات في البلاد بسبب فيروس كورونا ارتفع الى 237 والمصابين 7161 والمتعافين 2391 حالة. وقال كيانوش جهانبور في تصريح صحفي اليوم الاثنين انه وفقا للنتائج المختبرية فقد تم خلال الساعات ال 24 الماضية تسجيل 595 حالة جديدة للاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ليرتفع اجمالي عدد المصابين في البلاد الى 7161 لغاية الان. واضاف، للاسف توفي خلال الساعات ال 24 الماضية 43 من المصابين بفيروس كورونا المستجد ليرتفع اجمالي عدد المتوفين بسبب هذا الفيروس الى 237 شخصا. واشار الى انه لحسن الحظ أن اجمالي عدد المتعافين من كورونا قد بلغ 2391 شخصا. ومع هذه الحصيلة الجديدة، والتي تقول إن إيران أفاقت متأخرة، تعقد إجتماعًا طارئ بمشاركة وزير الصحة في البرلمان الايراني، للنظر في كيفية مواجهة الفيروس. أعلن نائب رئيس لجنة الصحة والعلاج الطبي في مجلس الشورى الاسلامي محمد حسين قرباني عن إقامة اجتماع طارئ لهذه اللجنة بمشاركة وزير الصحة مسعود نمكي لدراسة آخر اوضاع تفشي كورونا ومواجهة هذا الفيروس. وجاء ذلك في تصريح لقرباني أدلى به لمراسلة وكالة مهر للأنباء، حيث أشار ان هذا الاجتماع من المقرر أن يعقد في الساعة الواحدة ظهرا اليوم بالتوقيت المحلي وبمشاركة أعضاء لجنة الصحة والعلاج الطبي في مجلس الشورى الاسلامي ونواب آخرين ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ووزير الصحة، حيث يقدم الأخير تقريرا حول آخر الاجراءات المتخذة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا. أعلن رئيس السلطة القضائية في إيران الإفراج عن نحو 70 ألف سجين بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا. يشار إلى أن السجناء التي ترتبط جرائمهم باعتبارات أمنية، الذي تتجاوز مدة عقوبتهم أكثر من 5 سنوات، لن يشملهم القرار الجديد، وفقا لما أكده المتحدث. ولم يتضح شروط الإفراج المؤقت، أو قيمة الكفالة المدفوعة، لكن الإجراء الاستثنائي يكشف حجم الخشية من المرض. وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، إن "الوضع ليس سهلا". وأوضح أنه "على غرار بلدان أخرى بات الفيروس مترسّخا" في إيران. وشدد راين على أن القضاء على الفيروس في بلدان تفشى فيها "صعب" إنما "ليس مستحيلا". وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة إن "الأطباء والممرضين قلقون من عدم توفر الكميات اللازمة من التجهيزات والإمدادات وأجهزة التهوية والمساعدة على التنفس والأوكسجين". وكان عضو لجنة مكافحة الفيروس المستجد، مسعود مرداني، كان رجح إصابة ما بين 30 إلى 40 بالمائة من سكان العاصمة طهران بهذا الفيروس قبل ال20 من مارس الجاري. وأغلقت إيران المدارس والجامعات وغيرها من المراكز التعليمية مؤقتا، كما ألغت جميع الأحداث العامة، مثل الحفلات والفعاليات الرياضية.