هل تنتهي مسيرة أحمد حسام ميدو المدير الفنى لفريق مصر المقاصة التدريبية مبكرا بعد اعتزاله اللعب في الثلاثين؟ نعم هو العالمي الذي ارتدى قمصان أشهر أندية أوروبا في الدوريات الكبرى وهو أيضا أصغر مدير فني يتوج ببطولة بالتتويج بكأس مصر مع الزمالك، لكن تلك الانجازات أعقبها إخفاقات على المستويين كلاعب ومدرب. في مسيرته كلاعب تراجع مستوى ميدو بشكل كبير وبعد أن كان مهاجم في أبرز الفرق في القارة العجوز انتهى به المطاف في نادي بارنسلي في دوري الدرجة الأولي الإنجليزي واعتزل اللعب بشكل مبكر للغاية في عامه الثلاثين عام 2013، رغم أن هناك من يتألق بعد هذه السن ويعوض ما لم يتمكن من تحقيقه من أحلامه وطموحاته. بدأ الشاب الصغير رحلته الاحترافية مبكرا حيث التحق بفريق جنت البلجيكي بعد تألقه بقميص الفارس الأبيض في أول ظهور له في موسم وحيد، وبعد أن ظهر بشكل رائع في بلجيكا في موسم واحد لعب 23 لقاء وسجل 11 هدف أيضا تعاقد معه أياكس أمستردام الهولندي ولعب من 2001 حتى 2003 شارك خلال تلك الفترة في 50 مباراة وسجل 22 هدف، ورحل على سبيل الإعارة إلى سيلتا فيجو الإسباني موسم 2003-2004 وخاض 8 مباريات فقط وأحرز 4 أهداف ، وفي الموسم التالي انتقل إلى مارسيليا الفرنسي ولعب 3 لقاء وسجل 9 أهداف وفي صيف 2004 انتقل إلى روما الإيطالي لكنه لم يظل وقتا طويلا ولعب 12 لقاء ولم يحرز أي هدف ورحل معارا إلى توتنهام الإنجليزي في يناير 2005 ولعب 53 مباراة وهز الشباك 20 مرة وفي صيف 2006 انتقل بشكل نهائي وكان على وشك ارتداء قميص مانشستر سيتي لكن تأخرت الصفقة حتى أغلب باب الانتقالات الشتوية، وكان النادي اللندني هو آخر الأندية الشهيرة التي لعب لها ميدو قبل أن تتحول مسيرته إلى أندية اٌقل، حيث انتقل إلى ميدلسبرة في صيف 2007 ولعب 32 مباراة وسجل 7 أهداف بعدها بدأ مسلسل الإعارات للاعب حيث خرج معارا إلى ويجان موسم 2009-2010 ولعب 12 لقاء وسجل هدفين فقط وبعد أن انتهت إعارته كان فريقه الإنجليزي قد هبط للدرجة الأولى فعاد إلى بيته القديم في ميت عقبة على سبيل الإعارة لمدة موسم ثم وست هام يونايتد ورجع لأياكس وبعدها الزمالك مرة أخرى بشراء نهائي وكانت آخر محطة احترافية في بارنسلي بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي لكن خاض لقاء واحد فقط بعدها علق حذائه واعتزل اللعب. أما على المستوى التدريبي كانت بدايته قوية عندما حصد كأس مصر في أول تجربة له بعالم التدريب وتحقيق رقما قياسيا بأن أصبح أصغر مدرب يفعل ذلك، لكن التجارب الأخرى التي خاضها ميدو لم تكن ناجحة وانتقل من نادي إلى آخر حتى تم الحديث عن إقالته من تدريب المقاصة بعد حوالي 6 أشهر من توليه قيادة الفريق. ويحتل المقاصة بقيادة ميدو المركز الثاني عشر في جدول ترتيب الدوري الممتاز برصيد 8 نقاط فقط حصدها خلال 10 مباريات أي بمعدل لا يصل إلى نقطة كاملة في كل لقاء وهو سجل كارثي لم يكن أكثر المتشائمين متوقعا ذلك وعلى رأسهم إدارة النادي. ورغم أن البداية كانت جيدة بتحقيق الفوز في أول لقاء بالدوري على حساب أسوان بنتيجة 3-2، لكنه تعرض للهزيمة في المباراتين التاليتين على يد الزمالك بهدف دون رد ثم أمام الجونة بالنتيجة ذاتها، واستفاق مرة أخرى وفاز على المصري بهدف نظيف، بعد ذلك فرط في النقاط في لقاء تلو الآخر حيث تعادل مع وادي دجلة بنتيجة 2-2 ثم تعرض لثلاث خسائر أمام حرس الحدود بهدفين لهدف وبعدها الهزيمة أمام الإسماعيلي بهدفين نظيفين، و على يد الاتحاد السكندري بنتيجة 3-2، ومؤخرا تعثر أمام طنطا بالتعادل بهدف لمثله وبذلك يكون حقق الفوز في مباراتين وخسر 5 مرات وتعادل مرتين خلال 9 مباريات. في كأس مصر تمكن من التأهل لدور الستة عشر بالفوز على فاركو بثنائية نظيفة وكان خصما ضعيفا ومتوقع عبور الفريق الفيومي على حسابه وسيواجه طلائع الجيش في ثمن النهائي وسيمثل تحديا لميدو للتمكن من الاستمرار في المسابقة وعدم الخروج منها. ويعد ميدو نجما من الطراز الأول في عالم التحليل الفني للمباريات عبر شاشات التلفاز وعمل في قناة بي ان سبورتس أكبر محطة فضائية في الشرق الأوسط وأيضا في القنوات الفضائية الكبرى داخل مصر، لكن على أرض الملعب عندما يرتدي زي المدرب لا يصبح نجما كما هو حاله في التحليل. في أول ظهور تدريبي له مع الزمالك قاد الفريق في 33 مباراة حقق الفوز في 17 مباراة وتعادل في 9 مباريات وتلقى الهزيمة في 7 مباريات، بعد ذلك انتقل إلى الاسماعيلي ولم يلعب سوى في 7 مباريات فقط، فاز في خمس مباريات وتعادل في مباراتين وتلقى الهزيمة في مباراتين ولم يستمر سوى 156 يومًا فقط في القيادة الفنية للدراويش. في الولاية الثانية للعالمي مع الزمالك كانت قصيرة للغاية واستمرت 36 يوما فقط، وكانت تجربة مشابهة لتدريبه الاسماعيلي حيث لعب 7 مباريات فقط، حقق الفوز في 4 مباريات وتعادل في لقاء وتلقى الهزيمة في مباراتين. وابتعد عن الأبيض والأصفر وتولى تدريب وادي دجلة عام 2016، وتعد هي أطول مدة قضاها ميدو كمدرب مع فريق حيث لعب 42 مباراة حقق الفوز في 10 فقط وتعادل في 14 مباراة وتلقى الهزيمة في 18 لقاء. وكانت تجربته السابقة قبل المقاصة في الدوري السعودي مع نادي الوحدة وخاض 12 مباراة، حقق الفوز في 6 مباريات وخسر 4 وتعادل في مواجهتين، وينتظر عشاق العالمي تطور في نتائجه مع فريقه الحالي ونجاحه في عالم التدريب وألا يخذل متابعيه.