قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن حصار ميليشيات موالية لطهران السفارة الأمريكية في بغداد يوم الثلاثاء، كان يعكس برغبة طهران في طرد الولاياتالمتحدة من العراق، وجهودها لإقناع الرئيس ترامب بالمضي في خططه الانسحاب من المنطقة. وكانت الصفقة النووية التي توصلت إليها طهران مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وفرت لها ما يصل إلى 150 مليار دولار، وقضت بتسليح وتدريب القوات الوكيلة لها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتستخدم إيران الآن هذه الجماعات لنشر نفوذها السياسي في الدول المجاورة وارتكاب أعمال إرهابية مع إنكار مسؤوليتها. وتذكر الصحيفة بأن كتائب حزب الله، الميليشيا الشيعية الموالية لفيلق القدس بقيادة الجنرال قاسم سليماني، ساعدت في قتال داعش عندما هدد بغداد. لكن الميليشيا أصبحت الآن سلاحاً للنفوذ الإيراني داخل العراق، لتخويف الحكومة العراقية والتحرش ب 5200 جندي أمريكي في البلاد. ولم تبذل الحكومة العراقية جهداً كبيراً لكبح جماح هذه الجماعات، على الرغم من الطلبات المتكررة من المسؤولين الأمريكيين. وبعد الهجوم الصاروخي الأسبوع الماضي الذي أسفر عن مقتل مقاول أمريكي وجرح أربعة جنود، ردّ ترامب في نهاية الأسبوع بشن غارات على ثلاثة أهداف في العراق وهدفين في سوريا أسفرا عن مقتل نحو عشرين من مقاتلي كتائب حزب الله.